ليست المرة الأولى التي يشهد في كل عام دراسي مقاطع فيديو لمدارس يمارس أحد كوادرها عنف يختلف عن الأخر بالأسلوب الا انه يندرج تحت واقع الإساءة اللفظية لطالب.
مقطع فيديو صادم وصل "رؤيا" يظهر قيام أحد المعلمات بتعريض مجموعة طلابية لإساءة لفظية لطلاب، بأحد المدارس المملكة.
ويظهر الفيديو صراخ المعلمة على طلاب مع تلفظ بعبارات شتم مسيئة، يرافقه صراخ وصوت بكاء لأطفال.
هذا الفيديو، تضعه "رؤيا" بين أيدي المسؤولين للوقوف على مشكلة الاعتداء على الطلبة بشقيه، لمعالجة مواطن الخلل في البيئة المدرسية التي يتطلب تأهيل المعلمات وتكوير مهاراتهن للتعامل مع الطلبة في الصفوف الأولى خاصه.
وأكدت وزارة التربية والتعليم في وقت لاحق رفضها لأي اعتداء يقع سواء على الطالب أو المعلم وباي شكل من أشكاله.
وقال الناطق الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم وليد الجلاد لـ "رؤيا" ان الوزارة بدأت بالتحقق في مقطع فيديو يظهر معلمة توبخ طلابا في احدى مدارس المملكة، وذلك من اجل اتخاذ الأجراء اللازم المعمول بها من قبل الوزارة في مثل تلك الحالات.
وشدد الجلاد على حرص الوزارة على سلامة الطلبة والمعلمين والمعلمات داخل المدارس كافة، بعدم المساس بكرامتهم باي صورة كانت.
وقال الوزارة تأسف لما يحدث داخل بعض المدارس من أمور قد تسئ إلى سمعة التعليم في الأردن.
ويعرف العنف اللفظي بأنه الكلمات والألفاظ المسيئة التي تحمل عبارات السخرية والاستهزاء والإهانة، والتخويف والسب وانتقاد الطفل باستمرار والتقليل من شأنه والاستخفاف به، أما العنف الجسدي فهو تعرض الطفل للتعذيب الجسدي، حيث يقسم إلى عدة أنواع: النوع القاتل (وهو الذي يؤدي إلى فقدان حياة الطفل نتيجة القسوة الشديدة)، النوع الخطر (وهو ما ينتج عنه إصابات خطرة كالكسور، والحروق الشديدة)، النوع الأقل خطورة (وهو الذي يؤدي إلى حدوث كدمات في مناطق معينة من الجسم، مثل: المناطق المحيطة بالفم، أو الأنف، أو العينين، أو اليدين).
وشهد الأردن في الآونة الأخير عدد من هذه السلوكيات المماثلة، حيث تنوعت ما بين الاعتداء اللفظي والجسدي، وكان أخرها انتشار مقطع فيديو داخل احدى مدارس محافظة مأدبا، يظهر انفلاتا غريبا في سلوكيات الطلبة، والتي أظهرت التحقيقات لاحقا أنها نتجت عن احتجاج معلمين بالمدرسة على نقل مدير المدرسة.
وفي حادثة حصلت بإحدى المدارس في بداية العالم الحالي تعرض طالب لاعتداء جسدي من طالب أخر مما أدى إلى تعرضه لكسور في جسده ورضوض مختلفة، ماد دفع المدرس إلى تقديم بيان أعربت فيه عن أسفها العميق للحادثة التي حصلت في حرمها المدرسي.