تنسب إلى الثوم كمية هائلة من الخصائص الإيجابية في الوقاية من الأمراض وحتى علاجها، فهل يمكن حقا تناول الثوم كعلاج؟
أكدت دراسات عدة التأثير الإيجابي للثوم في القضاء على الطفيليات، كما أن الزيوت الطيارة الموجودة فيه تؤكد قدرته على قتل البكتيريا والفيروسات.
فمثلا، أثبتت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين تناولوا الثوم كانوا بثلاث مرات أقل عرضة للإصابة بنزلات البرد مقارنة بالآخرين، ما يعني أن الثوم يعزز جهاز المناعة في الجسم.
كما أثبتت الدراسات العلمية مفعول الثوم الإيجابي على القلب والأوعية الدموية، ويشير العلماء إلى أنه "غني بالزنك والمغنيسيوم والنحاس والسلينيوم واليود، ويحتوي على مركبات البولوفينول وبعض الفيتامينات، وتناوله يخفض مستوى ضغط الدم ومستوى الكوليسترول".
ولكن في نفس الوقت، قد يكون الثوم سببا في تدهور الحالة الصحية، فقد أشار الأطباء إلى أن الثوم يخفض من تخثر الدم، لذلك لا ينصح المرضى الذين سيخضعون لعملية جراحية بتناوله. كما أن الثوم يحفز عمل الجهاز الهضمي وعملية التمثيل الغذائي، ما قد يكون سببا في الشعور بعدم الراحة.
والخطر الأكبر المرتبط بتناول الثوم، هو وجود الكبريت ضمن مكوناته، وتعد المركبات الكبريتية أرضية خصبة للتسمم الغذائي. ويفترض العلماء بعد نتائج دراسات أجريت مؤخرا أن الثوم قد يكون ساما لخلايا الدماغ.