شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله الاثنين ، في احتفال مدرسة منشية حسبان الثانوية الشاملة المختلطة في لواء ناعور بحصولها على الاعتماد الصحي من قِبل الجمعية الملكية للتوعية الصحية على المستوى الذهبي وللسنة الرابعة.
وقامت جلالة الملكة بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة بوضع النجمة الذهبية على شعار المدارس الصحية في المدرسة وذلك بحضور أعضاء مجلس أمناء الجمعية الملكية للتوعية الصحية وطلبة المدرسة والمعلمين والعاملين فيها وذلك تقديرا لجهود المدارس المشاركة في البرنامج ولإبراز أهمية الاستمرار في تنفيذ البرنامج واستدامته.
كما التقت جلالتها بمديرات ومعلمات الصحة من المدارس المشاركة ببرنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية، والتي تم اعتمادهم على المستوى الذهبي للعام 2017/2018 واستمعت الى انجازاتهن وأثر البرنامج على البيئة المدرسية وعلى الطلبة والعاملين والمجتمع المحلي.
وأكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله خلال اجتماعها مع اعضاء مجلس امناء الجمعية على اهمية بناء محتوى صحي توعوي، وقالت أننا في الأردن نجحنا في بناء نماذج فعاله في مجالات عمل محددة وعلينا الآن توسيع نطاق عمل هذا النماذج لزيادة عدد المستفيدين.
واضافت جلالتها علينا اعادة النظر في أولوياتنا كمجتمع، مؤكدة اهمية الترويج لرسائل توعوية تؤثر في حياة الافراد أو تحسن من الممارسات الصحية بدلا من الترويج للسلوكيات والاشاعات السلبية.
واكدت جلالتها على ضرورة التشبيك مع المؤسسات الشريكة من أجل القيام بدراسة بحثية لمعرفة أسباب تدني مستوى مدارس الذكور في التحصيل الأكاديمي والمشاركة في البرامج اللامنهجية.
ومن جانبها بينت المديرة العامة للجمعية الملكية للتوعية الصحية حنين عودة أن عداد المدارس المشاركة ببرنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية بازدياد حيث شاركت 132 مدرسة خلال العام 2017/2018. اعتمدت 16 على المستوى الذهبي، و44 مدرسة على المستوى الفضي، و37 على المستوى البرونزي. كما تم منح 11 مدرسة لقب مدرسة ذات كفاءة صحية مؤهلة للاعتماد ضمن المستويين الذهبي والفضي.
وبلغ عدد مدارس المتابعة التي تنفذ البرنامج للسنتين الرابعة والخامسة 25 مدرسة. وتجدر الإشارة إلى أنه من مجموع المدارس المعتمدة والمدارس المتابعة (السنة الرابعة والخامسة) بلغ 160 مدرسة منها 144 مدرسة حكومية، و5 مدارس خاصة، و7 مدارس ثقافة عسكرية، و4 مدارس تابعة لوكالة الغوث.
ومنذ انطلاق برنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية إلى نهاية العام الدراسي 2017/2018، بلغ عدد المدارس المشاركة في البرنامج 528 مدرسة، واستفاد منه حوالي 338,705 طالب وطالبة وجرى تدريب 1932 معلم ومدير وتنفيذ 105 مبادرة مجتمعية صحية.
وبينت مديرة المدرسة إنعام أبو سكينة أن المدرسة تنفذ ومنذ عدة سنوات برنامجين آخرين من برامج الجمعية هما: برنامج أجيال سليمة للتوعية بالتغذية السليمة وبرنامج فكر أولاً للوقاية من الإصابات، بالإضافة إلى مشاركتها ببرنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية ولخمس سنوات متتالية حصلت المدرسة على الاعتماد كمدرسة صحية ضمن المستوى الذهبي وتستمر للسنة الخامسة للعام 2018/2019.
يذكر أن مدرسة منشية حسبان الثانوية الشاملة المختلطة تأسست عام 1971 في منطقة حسبان، وتتبع لمديرية تربية وتعليم لواء ناعور، وتغطي المراحل التعليمية من رياض الأطفال الى الثاني ثانوي.
واستمعت جلالتها خلال لقاء مع أعضاء مجلس أمناء الجمعية الجدد إلى موجز حول برامج الجمعية وإنجازات العام الماضي، والمحاور التي ستركز عليها الجمعية ضمن استراتيجيتها للأعوام 2018 – 2020، ومنها التوعية بمشكلة فقر الدم والتغذية السليمة، والتعاون مع المبادرات الشبابية لتوسيع قاعدة المستفيدين والعمل على كسب التأييد في مواضيع تعتبر من الأولويات الصحية الوطنية منها مكافحة التبغ وحماية الأطفال من التدخين السلبي، والاستمرار بالعمل للتصدي لآفة المخدرات والوقاية من السلوكيات الخطرة لليافعين، وزيادة أعداد مدارس الذكور المشاركة في برنامج المدارس الصحية من خلال تأهيل تلك المدارس للاشتراك في السنة القادمة.
وحضر اللقاء كل من د. رامي فراج، معالي السيد فارس قطارنة، د. محمد رسول الطراونة، د. سند الكيلاني، د. فوزي الحموري، السيد جليل اللبدي، السيدة دينا السعودي، السيد فارس الصايغ، د. علي الوزني، السيد زياد شطارة، السيدة زينة صهيون، السيدة رزان شويحات، السيد بشر بكر، السيد فراس أبو وشاح.
وتهدف الجمعية الملكية للتوعية الصحية، إلى زيادة الوعي الصحي وتمكين المجتمع المحلي من اتباع سلوكيات صحية. وتقوم الجمعية بتنفيذ برامج تنموية لتلبية احتياجات المجتمع المحلي والتي تتماشى والأولويات الصحية الوطنية من أبرزها برنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية وبرنامج فكر أولاً والمطبخ الإنتاجي الصحي وعيادة المجتمع الصحي وشباب من أجل الصحة ومبادرة تحصين لوقاية الشباب من السلوكيات الخطرة والإدمان وغيرها من البرامج التي تعمل على ترسيخ مبادئ الصحة الوقائية وإرساء قواعد مجتمع أردني صحي وآمن.