خسر البيزو الأرجنتيني خلال يومين حوالى 20% من قيمته إزاء الدولار، ما أرغم البنك المركزي على رفع نسبة فائدته الرئيسية الخميس إلى 60%، وهي من أعلى المستويات في العالم.
وبذلك تكون العملة الأرجنتينية خسرت منذ مطلع العام أكثر من 53% من قيمتها بالنسبة للدولار، في مواجهة أزمة ثقة حادة.
وسجل البيزو الخميس أكبر هبوط خلال يوم واحد منذ تولي ماوريسيو ماكري (يمين وسط) مهام الرئاسة في نهاية 2015، متراجعا 13,52%.
وسارت تظاهرات مساء الخميس في بوينوس أيريس كما في لا بلاتا وروساريو ومار ديل بلاتا احتجاجا على ارتفاع الأسعار وقام المتظاهرون بالقرع على آنية مطبخ كما في العام 2001 حين شهدت البلاد أزمة اقتصادية واجتماعية خطيرة اقترنت بأكبر تعثر في السداد في تاريخها.
وتشهد ثالث قوة اقتصادية في أميركا اللاتينية حاليا انكماشا وتجد صعوبة في إنهاض اقتصادها بالرغم من لجوئها إلى صندوق النقد الدولي الذي منحها في حزيران/يونيو قرضا بقيمة 50 مليار دولار.
وفي ظل توقعات سنوية للتضخم تتخطى 30%، اتخذ البنك المركزي الأرجنتيني الخميس خطوة هامة بزيادة نسبة فائدته الرئيسية 15 نقطة من 45 إلى 60%، سعيا لوقف تراجع قيمة العملة الوطنية.
وأعلن ماكري الاربعاء أن صندوق النقد الدولي وافق على تسريع دفعات القرض للأرجنتين دعما لبرنامج التقشف الحكومي، غير أن ذلك لم يساهم في طمأنة الأسواق.