اللاجئون الروهينغا في بنغلادش يحتفلون بعيد الاضحى بعد سنة على أزمة بورما

عربي دولي
نشر: 2018-08-22 11:16 آخر تحديث: 2018-08-22 11:16
ارشيفية
ارشيفية

احتفل نحو مليون شخص من اللاجئين الروهينغا المسلمين الاربعاء بعيد الاضحى في أكبر مخيم لاجئين في العالم في بنغلادش، بعد سنة تقريبا على بدء الحملة العسكرية ضدهم التي أدت الى فرار أعداد كبرى من هذه الاقلية.

وأدوا الصلاة في مساجد أقيمت في مختلف انحاء بنغلادش للاحتفال بعيد الاضحى وقدموا الاضاحي في الحقول الموحلة قرب المخيمات.

في كوتوبالونغ التي لجأ اليها مئات آلاف النازحين من الروهينغا، دعا المؤذن المؤمنين الى الصلاة فيما كان الاطفال يلعبون بالقرب من المكان مرتدين ثياب العيد.

بالنسبة للعديد من اللاجئين فان عيد الاضحى هو الاول منذ طردهم اثر حملة قمع عسكرية من غرب بورما قبل سنة، في عملية شبهها مسؤولون في الولايات المتحدة والامم المتحدة بتطهير اتني.

وبدأ الجيش البورمي بدعم من ميليشيات بوذية بطرد الروهينغا من قراهم في آب/اغسطس 2017 قبل ايام فقط من احتفالات العيد.

يتذكر محمد عيسى البالغ من العمر 19 عاما وهو احد اللاجئين الـ700 الف الذين فروا هربا من حملة القمع الدامية، كيف احرقت قريته متحدثا عن البؤس في بنغلادش الذي طغى على اجواء العيد.

يقول "في بورما، كنا نملك المال كان لدينا ماشية واراض. كنا نشعر بفرحة العيد هناك".

- احتفالات حزينة-
في كوكس بازار قرب الحدود بين بنغلادش وبورما حيث تستقبل المخيمات أجيالا من اللاجئين الروهينغا الذين طردوا من غرب بورما، يسود البؤس وهناك القليل من الموارد.

تم جلب الماشية الى الاسواق المحلية حيث قدمت الاضاحي، واستفاد منها النازحون المسلمون. لكن بعض العائلات الميسورة أكثر ساهمت بما توفر لديها من المال، لتقديم الاضاحي.

لكن بالنسبة لمعظم اللاجئين الذين يمنعون من العمل وينتظرون مساعدات الجمعيات الخيرية، فان مثل هذه الامور تتجاوز قدراتهم.

ومشاهد ذبح الاضاحي تعيد الى الفتى محمد أمين ذكريات الوجبات التي كانت تعد في المنزل والهدايا الخاصة التي كانت تقدم في عيد الاضحى.

ويقول الفتى البالغ من العمر 15 عاما لوكالة فرانس برس "هنا لا نملك المال لتقديم الاضاحي او شراء ملابس جديدة".

وتدفق اللاجئين عاد بالفائدة على تاجر الماشية البنغالي اكتر حسين وغير من التجار الذين حققوا ارباحا في سوق الماشية القريب من المخيمات.

وقال لوكالة فرانس برس "كانت هذه أفضل سنة بالنسبة لي" فيما كان الشارون المحتملون من الروهينغا ينظرون الى ما هو معروض للبيع.

وأضاف "السنة الماضية، قمت ببيع 15 بقرة خلال عيد الاضحى. هذه السنة بعت 50 حتى الان".

الكثير من التجار في قطاعات أخرى ارتفعت عائداتهم أيضا حيث يجب تلبية احتياجات مئات الآلاف من اللاجئين الذين يبحثون عن مأوى وغذاء أو سلع استهلاكية. ويملك بعضهم كميات أكبر من المال بسبب وجود أقرباء لهم في الخارج.

وتستقبل منطقة كوكس بازار الواقعة في جنوب بنغلادش والمحاذية لبورما، حوالى ألف لاجئ من الروهينغا. وقد شهدت تدفقا كبيرا لهؤلاء اللاجئين مع وصول 700 ألف من أفراد هذه الأقلية المسلمة التي طردها الجيش البورمي واتنية الراخين، خلال أشهر.

واعتبرت مستشارة الدولة في بورما أونغ سان سو تشي الثلاثاء أن بنغلادش هي التي تقرر وتيرة عودة لاجئي الروهينغا إلى ولاية راخين البورمية في ما بدا أنها تلقي اللوم في التأخير على دكا.

ووقع البلدان في تشرين الثاني/نوفمبر اتفاقا لإعادة اللاجئين لكنه لم ينفذ إذ يخشى اللاجئون من العودة إلى قراهم المحروقة في غياب ضمانات أمنية بعد تعرض مجتمعاتهم للقتل والتعذيب والاغتصاب. 

وتصر بنغلادش على أنها تستقبل اللاجئين مؤقتا لكنها لا ترغمهم على الرحيل.

أخبار ذات صلة

newsletter