تبادل وزيرا الخارجية أيمن الصفدي ونظيره الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء، برقيات التهنئة، بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأكدا على استمرار وتيرة التنسيق القوية بين البلدين بخصوص الأزمة السورية والتوصل إلى حل سياسي لها يحفظ وحدة سوريا ويقبله الشعب السوري وفقا لقرار مجلس الأمن (2254) ويحد من العنف ووقف القتل والدمار، فضلا عن التعاون الفعال بين الجانبين الذي أفضى إلى اتفاقيات مناطق خفض التصعيد في الجنوب وتنظيم المصالحات، والتنسيق بخصوص عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
ويقدر الأردن المكانة العالية التي تحظى بها روسيا على المستوى الدولي، ويشيد بهذا الصدد بالموقف الروسي تجاه قضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والتأكيد على أن حلها يكمن في حل الدولتين وتطبيق أسس ومبادئ الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
اقرأ أيضاً : بوتين يقدم تعازيه للملك بشهداء السلط والفحيص
ويرتبط الأردن وروسيا بالعديد من الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والثقافية، التي كان لها دور بارز في تمتين العلاقات بين البلدين وبناء شراكة حقيقية واستراتيجية في مختلف المجالات، وهنالك لجنة أردنية - روسية مشتركة تجتمع بشكل دوري لمتابعة مجالات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، بالإضافة إلى وجود تعاون في مجالات التجارة حيث وصل حجم التبادل التجاري إلى 147 مليون دولار في عام 2017، وكذلك الزراعة والنقل والطاقة، بالإضافة إلى قطاع السياحة وتحديداً السياحة الدينية في المملكة، حيث خصص الأردن قطعة أرض قرب منطقة المغطس، شُيّد عليها البيت الروسي الذي أسهم في زيادة عدد السياح الروس الذين يتطلعون إلى زيارة هذا الموقع الديني التاريخي. فضلا عن أن لروسيا دور كبير في استقبال الآلاف من الطلبة الأردنيين الذين أسهموا بعد تخرجهم في مواصلة مسيرة البناء والتقدم في الأردن، ويدرس حاليا على مقاعد الجامعات الروسية نحو (1200) طالب.
وقد تأسست هذه العلاقات الدبلوماسية رسمياً في 21 / 8/ 1963، حيث جذّر جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه، هذه العلاقات على أسس من التعاون والاحترام المتبادل على المستوى الثنائي.