نجحت الأجهزة الأمنية بإفشال مخطط إرهابي كبير خططت له مجموعة إرهابية خارجة عن القانون، استهدفت ضرب الأمن الوطني من خلال تنفيذ عمل إرهابي على الأراضي الأردنية باستخدام أسلحة أتوماتيكية ومتفجرات.
حادثة الفحيص الإرهابية قادت الأجهزة الأمنية بعد ورود معلومات استخبارية، حددت منها هوية المشتبه في الحادثة، والذي تحصن مع أخرين داخل عمارة سكنية في حي نقب الدبور بمدينة السلط.
تسارعت الأحداث وفي اقل من 24 ساعة بعد الكشف على مسرح انفجار الآلية التي تعود لقوات الدرك حيث تبين وجود عبوة متفجرة بدائية الصنع أي أن المصنع استخدم مواد أولية تدخل في تصنيع المواد المتفجرة من السوق المحلي، تمكن من زرعها تحت الآلية التي اصطفت فوقها فحدث الانفجار الذي اسفر عن استشهاد الرقيب علي عدنان قوقزة، فيما أصيب 4 أخرين من زملائه إلى جانب اثنين من مرتب الأمن العام.
ساعة الصفر، حددت من قبل الأجهزة الأمنية، وجهز سيناريو الاقتحام إلا أن الإرهابيين خططوا لما هو أسوأ، "تفخيخ" المبنى بزراعة عبوات ناسفة فور دخول قوة الاقتحام الذي تبادلت إطلاق النار مع الإرهابيين، وأسفر عنها استشهاد 4 من أبناء الأجهزة الأمنية إلى ما يزيد عن 11 مصاب من العسكريين والمدنيين.
مشهد لم تعتد العين أن تراه، فما حدث في السلط يختلف بأسلوب تنفيذه عن حادثة قلعة الكرك الإرهابية، الا انه يتشابه إلى حد ما، مع حادثة اربد 2016، فالإرهابيون يتحصنون بمبنى سكني استأجر لغايات القيام بأعمال غير مشروعة، ويعملون على تفخيخه، إلا ان ما يربط تلك الجرائم هو دم شهداءنا من أبناء الأجهزة الأمنية الذين وقفوا وجها لوجه في مواجهة الإرهاب.