أظهرت دراسة بريطانية أن زيادة الوزن حتى في سنوات الشباب ترتبط بزيادة مخاطر ارتفاع ضغط الدم وتلف عضلة القلب ما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في مراحل عمرية لاحقة.
وكانت أغلب الدراسات السابقة التي ربطت بين مؤشر كتلة الجسم، الذي يقيس الوزن بالمقارنة بالطول، وبين أمراض القلب والأوعية الدموية مثل الأزمات القلبية قد تركزت على أعمار أكبر.
ودرس الباحثون العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم والبيانات التي تجمع بشكل روتيني عن أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل قياس ضغط الدم والنبض لأكثر من ثلاثة آلاف شاب يبلغون من العمر 17 عاما ولدوا في تسعينيات القرن الماضي. ودرسوا كذلك فحوصا للقلب تخص 400 شخص في عمر 21 عاما كانوا أكثر عرضة لزيادة في مؤشر كتلة الجسم.
وقالت كيتلين ويد من جامعة بريستول البريطانية ومعدة الدراسة ”نتائجنا تشير إلى أن قياسا مرتفعا على مؤشر كتلة الجسم يسبب ارتفاع ضغط الدم“.
وأضافت أن النتائج أظهرت أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يسبب ارتفاعا فيما يطلق عليه مؤشر كتلة البطين الأيسر فيما يعكس تضخما في البطين الأيسر للقلب وهو الذي يضخ الدم لبقية أعضاء الجسم.
وقالت ويد في رسالة بالبريد الإلكتروني ”هذه النتائج تشير إلى أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم من المرجح أن يكون له أثر سلبي على شكل القلب حتى لدى صغار السن من الشبان“.
وأضافت ”نتائجنا تدعم جهود خفض مؤشر كتلة الجسم إلى المستوى الطبيعي الصحي في سن مبكرة لتجنب أمراض القلب في مراحل عمرية لاحقة“.