استضافةُ مونديالِ كأسِ العالم لكرة القدم، تتنافسُ عليها بالعادة الكثيرُ من الدول وذلك بهدفِ تحقيقِ منافعَ لا تُقتصرُ على الرياضةِ فحسب وانما تمتدُ الى الجانب الاقتصادي والترويجِ السياحي.
فعلى الرغم مما تحتاجهُ استضافةُ هذا الحدث العالمي من مبالغَ كبيرة وكوادرَ بشريةٍ هائلة للتجهيزِ والاعداد والتنظيم، يبقى التنافسُ بين الدول يحتدمُ في كل مرةٍ تحددُ فيها الدولةُ التي ستستضفُ المونديال كلَ اربعِ سنوات.
وقد حقق مونديالُ هذا العام الذي اوشك على الانتهاء بتحديدِ بطلِ النسخةِ الحاديةِ والعشرين لكأسِ العالم حقق منافعَ اقتصاديةٍ لروسيا الدولةِ المستضيفة، وفرضَ تحدياتٍ اقتصاديةً على دولٍ اخرى.
وتشير التقديراتُ الاوليةُ الى ان ميزانية الاتحاد الدولي لكرة القدم لتنظيم مونديال 2018 في روسيا تجاوزت 1.9 مليار دولار وان بطل النسخة21 لكأس العالم سيحصل على 38 مليون دولار والوصيف على 28 مليون دولار.
واستغرق تجهيز روسيا لمونديال 2018 العديد من السنوات وتطلب انفاق مبالغ كبيرة قاربت 13.2 مليار دولار لتجهيز البنية التحتية والملاعب والفنادق، وبالمقابل قد تتجاوز العوائد الاقتصادية 23 مليار دولار.
واستفادت روسيا من تنظيم المونديال سياحيا مع استقبالها اكثر من مليون مسافر وانفاق المشجعين اكثر مليارين دولار تقريبا، اضافة الى تشيد فنادق.
ومع الحدث الأبرز عالميا، يضع مشجعو اللعبة هدفا واحدا نصب أعينهم هو متابعة الحدث بأقل تكلفة ممكنة، ففي المونديال شاركت دول يواجه اقتصادُها تحديات، وتوجب على مواطنيها ان يبحثوا عن وسيلة لمتابعةِ المونديال كارتياد المقاهي او اللجوء الى مواقع الكترونية مقرصنة، كما تحدث هناك مراهنات على نتائج المباريات على مواقع الإلكترونية متخصصة.
وتحدث الصحافي والمحلل الرياضي صالح الداود عن المنافعِ الاقتصادية لمونديال 2018، في ملف الاقتصاد الذي يعرض كل سبت ضمن نشرة أخبار رؤيا.