ارتفاع عدد القتلى في تفجير استهدف تجمعا انتخابيا في باكستان إلى 85

عربي دولي
نشر: 2018-07-13 16:27 آخر تحديث: 2018-07-13 16:30
ارشيفية
ارشيفية

ارتفعت حصيلة قتلى التفجير الانتحاري الذي وقع في جنوب غرب باكستان الجمعة إلى 85 قتيلا، بحسب مسؤول، في أكثر هجوم دموية في سلسلة هجمات استهدفت تجمعات انتخابية وأدت إلى زيادة المخاوف الأمنية قبل الانتخابات العامة.

وجاء التفجير الذي وقع في بلدة ماستونغ قرب كويتا عاصمة بلوشستان بعد ساعات من انفجار قنبلة ادى الى مقتل اربعة اشخاص في تجمع انتخابي في بانو في شمال غرب البلاد.

وتبرز هذه الهجمات هشاشة التحسن الأمني في باكستان وتثير مخاوف قبل الانتخابات.


اقرأ أيضاً : 13 قتيلا و54 جريحا في تفجير انتحاري استهدف تجمعا انتخابيا في باكستان


وقال فايز كاكار وزير صحة ولاية بلوشستان "ارتفع عدد القتلى الى 85 قتيلا" مضيفا ان عدد الجرحى يتجاوز المئة.

وكان صرح سابقا ان عدد القتلى بلغ 70 قتيلا.

وبحسب المسؤول البارز في الولاية سعيد جمالي فقد فجر الانتحاري نفسه وسط مجمع كان ينعقد فيه اجتماع سياسي.

وقتل في الانفجار سيراج ريساني الذي كان يتنافس على مقعد الولاية عن حزب عوامي بلوشستان الذي تأسس حديثا، بحسب ما ذكر وزير داخلية الولاية اغا عمر بونغالزاي .

واضاف ان "مير سيراج ريساني توفي متأثرا بجروحه اثناء نقله الى كويتا"، وهو الشقيق الاصغر لرئيس وزراء الولاية السابق مير اسلام ريساني.

ويأتي التفجير بعد ساعات من مقتل اربعة اشخاص واصابة 39 اخرين عندما انفجرت قنبلة مخبأة داخل دراجة نارية قرب قافلة لسياسي باكستاني في بانو الجمعة قرب الحدود الافغانية.

واستهدفت القنبلة قافلة مرشح حزب موتاهيدا مجلس العمل اكرم دوراني الذي نجا من الحادث، بحسب الشرطة. ولم تعلن اية جماعة مسؤوليتها عن التفجير.

والثلاثاء استهدفت قنبلة تجمعا لحزب عوامي القومي في مدينة بيشاور واعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن التفجير. وكان الزعيم المحلي للحزب هارون بيلور من بين 22 شخصا قتلوا. وشارك الاف في جنازته في اليوم التالي.

- "واجب الحماية" -

عقب سلسلة من الهجمات، دعا نشطاء السلطات الباكستانية الى اليقظة لحماية المرشحين خلال الايام الاخيرة من الحملة الانتخابية.

وقال عمر وارايش نائب مدير منظمة العفو الدولية لجنوب اسيا ان "على السلطات الباكستانية واجب حماية حقوق جميع الباكستانيين خلال فترة الانتخابات وامنهم الجسدي وقدرتهم على التعبير عن ارائهم السياسية بحرية بغض النظر عن الحزب الذي ينتمون اليه".

وحذر الجيش من مخاوف امنية قبل الانتخابات في 25 تموز/يوليو وقال انه سينشر اكثر من 370 الف جندي يوم الانتخابات.

واستهدف المسلحون سياسيين وتجمعات دينية وقوات الامن وحتى المدارس في باكستان.

وتحسن الامن بشكل كبير في انحاء البلاد بعد عمليات للجيش والحكومة طهرت ارجاء واسعة من منطقة قريبة من الحدود الافغانية في السنوات الاخيرة.

الا ان محللين يحذرون من ان على باكستان معالجة الاسباب الجذرية للتطرف، وان المسلحين لا تزال لديهم القدرة على شن الهجمات.

والشهر الماضي ادت غارة بطائرة بدون طيار الى مقتل زعيم حركة طالبان باكستان مولانا فضل الله في افغانستان المجاورة في عملية وصفها الجيش الباكستاني بأنها "تطور ايجابي"، الا انها اثارت مخاوف من عمليات انتقامية.

أخبار ذات صلة

newsletter