وصف ملحق الأمن الداخلي في السفارة الفرنسية بالأردن، العقيد ريجيس بارو، العلاقة بين الدرك الأردني والفرنسي بـ "المتعاونة والمتينة"، وأن العلاقة بينهما علاقة صداقة استمرت على مدار عشر سنوات.
وأضاف خلال لقاء خاص مع الزميل فؤاد الكرشة، ضمن برنامج حلوة يا دنيا على شاشة رؤيا، "بأن التعاون القائم يتمثل ما بين قوات الدرك الفرنسي والدرك الأردني كل عام من خلال الدورات التدريبية التي يتم تنظيمها في الأردن، لصالح قوات الدرك الأردني".
وتابع قوله: "يأتي مدربون فرنسيون إلى الأردن لتبادل المعارف والخبرات فيما يخص حفظ الأمن والتدخل، بالإضافة إلى ذلك، كل عام، يذهب ضباط أردنيون إلى فرنسا لحضور دورات تدريبية، مشيرا إلى أنه في الأسابيع القليلة القادمة، سيذهب ضابطان أردنيان شابان إلى فرنسا لحضور تدريب لمدة عام، وسوف يتلقيان في مدرسة ضباط الدرك الفرنسية في ملون جنوب باريس، التدريب نفسه الذي يتلقاه الضباط الفرنسيون الشباب.
واكد ملحق الأمن الداخلي في السفارة الفرنسية بالأردن، أن قوات الدرك الفرنسية فخورة جداً بمشاركة خبرتها ومعرفتها ومهاراتها مع قوات الدرك الأردنية، وأن الدرك الفرنسي معجب جداً بتطور قوات الدرك الأردنية، ففي غضون عشر سنوات، أصبح الدرك الأردني قوة معترف بها ليس هنا في البلاد ولكن أيضا في العالم كله.
وقال: "إن الدرك الأردني هو الآن جزء من المنظمة الدولية لقوات الشرطة والدرك حتى أنّها تولت رئاسة المنظمة في العام 2017".
وأشار إلى أن عدداً كبيراً من ضباط الدرك الأردني يشاركون في عمليات حفظ السلام في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في أفريقيا، وأن رجال الدرك الأردنيين سفراء رائعون لبلدهم الأردن وغالبا ما يقومون بمهام صعبة وحساسة للغاية في البلدان التي تعاني من الأزمات.
وقدم بارو تهنئته للدرك الأردني بمناسبة تأسيسه، واصفا إياه بالعنصر المهم جداً للأمن الداخلي في الأردن.
ولفت إلى أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها عمّان وجميع أنحاء المملكة بينت قدرتهم على التعامل مع الأحداث وإدارتها بكل هدوء وبحرفية عالية. لذا، أود أن أهنئهم على ذلك، كما أرغب بحثّهم على مواصلة جهودهم لخدمة مصالح الأردن بأفضل شكل كما عهدناهم، والاستجابة للتهديدات الجديدة، والتحديات الأمنية الجديدة.
وعن الدرك الفرنسي قال إن: "الدرك الفرنسي هو قوة مؤلفة من مائة ألف رجل وامرأة، مسؤولين عن توفير الأمن للأشخاص والممتلكات، وأنها قوة ذات تاريخ عريق يمتد على مدى ثمانية قرون".
وبين أن، الدرك الفرنسي كان موجوداً في كافة مراحل تطور البلاد وهو يسعى جاهداً كل يوم للتكيف من أجل مواجهة التهديدات الجديدة وتزويد السكان بالأمن الذي يتوقعونه.