ساعة الحسم اقتربت ومعالم البطل بدأت بالتشكل، مساء الجمعة، ستشهد الأراضي الروسية معركتين طاحنتين لتحديد ضلعي مربع الذهب في مونديال 2018.
اللقاء الأول على ملعب مدينة نيجني نوفغورود، اذ يجمع منتخب الأوروغواي الباحث عن لقب ثالث بعد لقبي 1930 و1950، ونظيره الفرنسي الذي يريد تكرار انجاز 1998، عندما توج بطلا للعالم آنذاك.
كتيبة الأوروغواياني أوسكار تاباريز التي اقصت رفاق رونالدو في ثمن النهائي تعد أحد المنتخبين اللذين حققا أربعة انتصارات حتى الآن في المونديال، اذ تتميز بدفاع صلب يقوم عليه القائد دييغو غودين وزميله في أتلتيكو مدريد خوسيه ماريا خيمينز، وثنائي قاتل في خط الهجوم قوامه لويس سواريز وإديسنون كافاني الذي مازالت الشكوك تحوم حول مشاركته في لقاء الديوك.
في المقابل، تعول كتيبة الفرنسي ديدييه ديشان والتي اقصت رفاق ميسي في ثمن النهائي على مواهب في مختلف خطوطها، فبعد أداء ممل وباهت في الدور الأول، انتفض رفاق جريزمان في الدور الثاني، ودكوا شباك الارجنتين برباعية كان عنوانها النجم كيليان مبابي، الذي تنظر منه الجماهير الفرنسية الكثير في هذا الدور.
اللقاء الثاني في ربع النهائي على ملعب مدينة قازان يجمع بطل العالم لخمس نسخ سابقة البرازيل، بفريق لم يسبق له ان توج بطلا للعالم، بلجيكا.
البرازيل التي اقصت المكسيك في ثمن النهائي، تعول على نجمها وأغلى لاعب بالعالم نيماردا سيلفا لإحداث الفارق، بينما تعول كتيبة الشياطين الحمر على الجيل الذهبي من المواهب البارزة في صفوفهم، مثل ادين هازار وكيفن دي بروين وغيرهم.
وسيكون الاسباني روبرتو مارتينيز مدرب المنتخب البلجيكي أمام اختيار الاعتماد على خطته الهجومية المعتادة في هذه البطولة والتي أوصلته الى ربع النهائي بالعلامة الكاملة، أو إجراء تعديلات تكتيكية لمحاولة ضبط النزعة الهجومية للبرازيل وخط وسطها القوي.
من جهته يعول مدرب كتيبة السامبا تيتي، على لاعب مانشستر سيتي الإنلكيزي فيرناندينيو، لتعويض غياب وسط ميدانه كاسيميرو بعد حرمانه من لعب ربع النهائي اثر تلقيه إنذارين في البطولة.
وكان الجهاز الطبي للمنتخب البرازيلي قد أعلن عن تعافي لاعبيه مارسيلو ودوجلاس كوستا من الإصابات التي أبعدت اللاعبان عن مواجهة المكسيك في الدور ثمن النهائي.