تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة، غدًا الجمعة، صوب ملعب "نيزني نوفغورود" بميدنة نيزني نوفغورود، لمتابعة أولى مباريات ربع النهائي لكأس العالم لكرة القدم المقامة في روسيا، والتي تجمع منتخبي أوروغواي وفرنسا.
وتعد هذه هي المواجهة الثامة بين المنتخبين على مر التاريخ، وكان التفوق لأوروغواي التي حققت ثلاثة انتصارات في الألعاب الأوليمبية 1924 (5-1)، وكأس العالم 1966 (2-1)، ووديًا في 2013 (1-0)، وهو أخر لقاء جمع بينهما.
ولم تحقق فرنسا أي انتصار على أوروغواي، وحضر التعادل السلبي بينهما في اللقاءات الأربع الآخرى.
وسيكون لهذا التفوق التاريخي عامل كبير في هذه المباراة، خاصة وأن هدف الفوز في أخر مباراة بينهما سجله لويس سواريز الذي سيقود الهجوم الأوروغواياني في لقاء الغد.
ومع التقدم للأدوار النهائية للبطولة، يزداد الإصرار لدى لاعبوا أوروغواي ويزداد الطموح لديهم من أجل اقتناص لقب كأس العالم، خاصة وأن أغلب المنتخبات الكبرى قد ودعت المونديال وأصبحت الفرصة سانحة الآن أمام جيل جديد يمكنه إعادة الأمجاد للفريق اللاتيني.
اقرأ أيضاً : تاريخ كأس العالم يمهد الطريق أمام بطل جديد
وبعد المرور بصعوبة من عقبة البرتغال (بطل أوروبا) في ثمن النهائي بنتيجة (2-1)، فإن لاعبو أوروغواي يعلمون أن فرنسا منافس قوي ومرشح للقب، وإسقاطه يسهل من مهامه نحو اللقب العالمي.
ويمتلك أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروغواي مجموعة من اللاعبين المميزين، أبرزهم فيرناندو موسليرا ودييغو غودين وجاستون سيلفا وسيباستيان كواتيس وكارلوس سانشيز وكريستيان رودريغيز ولوكاس توريرا ودييغو لاكسالت ولويس سواريز وإدينسون كافاني.
على الجانب الأخر، يبحث لاعبو فرنسا عن التصدي للتاريخ، والتفوق الأوروغواياني، وتحقيق انتصار هام يجعلهم في نصف النهائي للعرس العالمي، ويقتربوا خطوة كبيرة من اللقب.
وبعد أن قدم منتخب الديوك الفرنسية مباراة كبيرة للغاية أمام الأرجنتين في ثمن النهائي والفوز بنتيجة (4-3)، فيعلمون أنهم اختبار جديد أمام مدرسة أمريكا الجنوبية، وأن الفريقان كتابان مفتوحان للأخر، وأن المجهود المبذول في مباراتهم الأخيرة لابد وألا يكون عائقا امامهم في لقاء الغد.
وبعد فوز فرنسا على الأرجنتين زادت الترشيحات حول الفريق الذي تمكن من الإطاحة بميسي ورفاقه رغم أن الأخير لم يكن بمستواه المعروف، ولكن إقصاءه سيكون دافعًا كبيرًا لأبناء فرنسا لمواصلة الطريق أمام فريق يعرف تمامًا كيفية التعامل مع مثل هذه المباريات.
ويعتمد ديديه ديشامب المدير الفني للديوك مجموعة مميزة من اللاعبين هم، هوغو لوريس وبنجامين بافار وعادل رامي وصامويل أومتيتي وبنجامين ميندي، ونغولو كانتي وكورينتين توليسو وبول بوغبا وعثمان ديمبيلي وأنطوان غريزمان وأوليفيه جيرو.