الكرملين: بوتين وترمب لن يناقشا القرم

عربي دولي
نشر: 2018-07-02 12:23 آخر تحديث: 2018-07-02 12:23
ترمب وبوتين - ارشيفيه
ترمب وبوتين - ارشيفيه

أعلن الكرملين الاثنين ان الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاميركي دونالد ترمب يمكن ان يناقشا "كل المواضيع" باستثناء القرم، شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو من اوكرانيا في 2014، خلال القمة الاولى بينهما المقرر انعقادها في 16 من هذا الشهر.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين ان بوتين "أعلن مرارا وأوضح بأن القرم لا يمكن ولن تكون على جدول المحادثات لانها جزء لا يتجزأ من روسيا".

واضاف "جميع المواضيع الاخرى يمكن التوافق عليها ومناقشتها وايجاد نقاط مشتركة".

وقال بيسكوف انه رغم "اختلاف" موسكو وواشنطن حول قضايا "عدة" إلا أن "الارادة السياسية كانت موجودة والتفاهم يتنامى".

السبت رفض ترمب استبعاد قبوله ضم روسيا للقرم عندما يلتقي بوتين للمرة الاولى في قمة في هلسنكي في 16 تموز/يوليو.

وردا على سؤال حول ما اذا كان يفكر -- كما ذكرت تقارير -- بالتخلي عن معارضة واشنطن ضم شبه الجزيرة في 2014 قال ترمب للصحافيين "علينا ان ننتظر لنرى".

وسيتسبب رفض ترمب في اعادة تأكيد الموقف الاميركي المعارض لتدخل روسيا في اوكرانيا، في استياء الحلفاء الاوروبيين قبيل قمة حلف شمال الاطلسي في 11 تموز/يوليو قبيل ايام من قمته مع بوتين.

وسيكون القبول بعدم اعادة القرم للسيادة الاوكرانية تنازلا كبيرا لروسيا، التي تتعرض لعقوبات تجارية دولية مرهقة بسبب ذلك.

في مطلع 2014 واثر غرق مناطق في اوكرانيا في فوضى في اعقاب انتفاضة شعبية في كييف ادت للاطاحة بالرئيس الموالي لروسيا، قام عناصر من القوات الروسية -- بلباس عسكري دون شارات - بالسيطرة على القرم.

ونظم استفتاء في المنطقة التي تسكنها غالبية من الناطقين بالروسية، وفي 18 آذار/مارس 2014 قامت موسكو بضمها رسميا لروسيا الاتحادية.

واوكرانيا التي تواجه ايضا تمردا مدعوما من روسيا في حوض الدونباس، عارضت بشدة خرق سيادتها ولقيت دعما كبيرا من الغرب.

وافق ترمب على مضض على ارسال صواريخ اميركية مضادة للدبابات لدعم القوات الاوكرانية، فيما يصر مسؤولون أميركيون كبار على ابقاء العقوبات حتى تتراجع موسكو.

لكن ترمب طالما ايد تحسين العلاقات مع روسيا، فيما بات الدبلوماسيون الغربيون في واشنطن يخشون امكانية تقديمه تنازلات كبيرة في هلسكني.

أخبار ذات صلة

newsletter