أوضح مستشفى الجامعة الأردنية أن الكادر الطبي بذل أقصى جهده لإنقاذ حياة مواطنة دخلت في حالة ولادة الا انها فارقت الحياة رغم أن حالتها كانت مستقرة بعد إجراء عملية لها.
وأضافت في بيان صحافي لها اليوم الاثنين حول ما تم تداوله مؤخراً حول وفاة إحدى المريضات داخل غرفة الولادة في المستشفى إن المريضة راجعت طوارئ الولادة صباح يوم الجمعة حيث كانت تعاني من انبثاق ماء الرأس وبحاجة إلى ولادة وعليه تم إدخالها مباشرةً إلى غرفة الولادة لإجراء عمليّة قيصريّة لها حيث أن حملها عالي الخطورة وكان مقرّراً لها في وقت سابق أن تكون الولادة بعمليّة قيصريّة.
وبينت أنه تم إُخراج المريضة وطفلها وكانا بحالة مستقرة إلى غرفتهم الخاصة حتى ظهر السبت حيثُ بدأت المريضة بالشعور بالتعب والدوخة وتم على إثر ذلك إجراء فحص دم لها إذ تبيّن أنها تعاني من فقر دم وبدأت الإجراءات حينها لنقل دم لها، وبعد ذلك وبشكل مفاجئ تدهورت حالتها ودخلت في غيبوبة وتم استدعاء فريق الإنعاش ليُصار إلى إنعاش القلب والرئتين بسبب توقفهما المفاجئ، وبعد ذلك طرأ تحسّن مبدئي على النبض والضغط مع بقاء المريضة على جهاز التنفس الاصطناعي.
وأشارت إلى انه تم تجهيز غرفة عمليات الولادة لاشتباه الفريق الطبي بوجود نزيف داخلي كونه السبب الرئيس لوفيات الأمهات ما بعد الولادة في الأردن، وتم إدخال المريضة إلى العمليات الساعة الرابعة والنصف ليُصار إلى فتح بطنها للتأكد من أسباب توقف القلب والشرايين وفحص الأعضاء الداخلية والعلامات الحيوية، إلا أنه لم يكن هناك سوى تجمّع دموي بسيط لا يؤدي إلى أي من المضاعفات التي حدثت مع المريضة.
ولفتت إلى أنه فجأةً توقّف القلب مرّة أخرى بشكل تام، حيثُ تمّ إجراء إنعاش لمدة 40 دقيقة إلا أن المريضة فارقت الحياة على الرغم من بذل الكادر الطبي قٌصارى جهده للحفاظ على حياتها، وبعد ذلك تم تحويلها إلى الطب الشرعي في مستشفى الأمير حمزة ضماناً للحياديّة عند إصادر التقرير بصيغته النهائيّة والتأكد من سبب الوفاة.
ويذكر أن إدارة المستشفى شكّلت لجنة تحقيق للتأكد من عدم وجود أي إهمال أو خطأ طبي أدى إلى وفاة المريضة، وأنه وفي حال ثبوت ذلك سيتم محاسبة الجهة المسؤولة.
ودعت المستشفى وسائل الإعلام إلى توخي الحذر والدقة في تناقل المعلومة والحصول عليها من مصادرها وعدم نشر أي معلومات مغلوطة.