أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، السبت، أن العاهل السعودي الملك سلمان وافق على طلبه زيادة انتاج النفط.
وقال ترمب في تغريدة "تحدثت للتو مع الملك السعودي سلمان وشرحت له أنه بسبب الاضطرابات والخلل في إيران وفنزويلا، أطلب بأن تزيد السعودية انتاج النفط، ربما حتى مليوني برميل للتعويض"، مضيفا أن "الأسعار مرتفعة للغاية! وقد وافق".
وأكد بيان نشرته وكالة الانباء السعودية (واس) أن الملك سلمان وترمب أكدا خلال اتصال جرى بينهما "على ضرورة بذل الجهود للمحافظة على استقرار أسواق النفط ونمو الاقتصاد العالمي، والمساعي التي تقوم بها الدول المنتجة لتعويض أي نقص محتمل في الإمدادات".
وندد ترمب مرارا خلال الأشهر الأخيرة بأوبك حيث كثف الضغوط على الرياض، حليفة واشنطن الرئيسية، لزيادة الانتاج على أمل خفض أسعار النفط قبيل انتخابات منتصف الولاية المرتقبة في تشرين الثاني/نوفمبر.
ويأتي الإعلان بعد أسبوع من اتفاق وزراء من أوبك، التي تعد السعودية عضوا أساسيا فيها، على رفع الانتاج بنحو مليون برميل يوميا اعتبارا من تموز/يوليو.
ودعمت روسيا غير المنضوية في أوبك في 23 حزيران/يونيو الجهود التي أنهت أسبوعا من الدبلوماسية المتوترة التي عاشتها المنظمة ونجحت في تجنب خلاف يضر بالتكتل بين البلدين الخصمين -- طهران والرياض.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح آنذاك "اعتقد ان هذا سيسهم بشكل كبير في تلبية الطلب الاضافي الذي نتوقعه في النصف الثاني من العام".
اقرأ أيضاً : السعودية تزيد إنتاجها النفطي إلى 10.7 مليون برميل يوميا
وتركزت المحادثات على مسألة تعديل اتفاق أبرم قبل 18 شهرا بين أعضاء أوبك والدول المتحالفة معها بما فيها روسيا أدى إلى انهاء الوفرة العالمية في النفط ورفع أسعار الخام.
ودافعت السعودية بدعم من روسيا بشدة عن زيادة الانتاج نظرا لتزايد الشكاوى من دول مستهلكة رئيسية مثل الولايات المتحدة والهند والصين بشأن ارتفاع الأسعار.
وعارضت طهران من جهتها إدخال أي تغييرات على اتفاق الحد من الانتاج في وقت يواجه قطاع النفط الايراني عقوبات جديدة على خلفية قرار ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي.
واتهمت ترمب بمحاولة تسييس أوبك وأشارت إلى أن العقوبات الأميركية على ايران وفنزويلا هي التي ساهمت في رفع الأسعار.
انتجت السعودية أكثر من 9,9 ملايين برميل في اليوم في شهر أيار/مايو، وفق أوبك.