عقب تسجيله أحد الأهداف خلال البطولة ليحبط ليونيل ميسي، ويقود فريقه إلى قمة المجموعة، يأمل لوكا مودريتش قائد كرواتيا في تحقيق حلمه الذي بدأ عندما شاهد منتخب بلاده وهو يحقق أفضل نتيجة له على الإطلاق في نهائيات كأس العالم وذلك عام 1998.
وقال لاعب الوسط البالغ من العمر 32 عاما متحدثا عن تفكيره قبل عامين في الإنجاز الذي تحقق عام 1998 باحتلال الفريق للمركز الثالث "شكل هذا دعاية هائلة لكرواتيا وعرف العالم بأسره أخيرا من نحن، بدأت أحلم بشأن محاولة بلوغ هذا المستوى ذات يوم".
وغدا الأحد، سيقود مودريتش كرواتيا في لقاء دور 16 وستكون المرشحة للفوز أمام الدنمارك والتي يتمثل مصدر التهديد الرئيسي فيها في لاعب الوسط المهاري كريستيان إريكسن.
وتبدو كرواتيا في غاية الثقة عقب انتزاعها لصدارة المجموعة الرابعة مستندة لسجل مثالي شمل الفوز 3- 0 على الأرجنتين بقيادة ميسي.
وجاء أحد الأهداف الثلاثة بواسطة تسديدة رائعة من مسافة بعيدة من مودريتش وهي نتيجة كادت ان تحبط آمال الفريق القادم من أمريكا الجنوبية في البطولة.
ومنح لاعب ريال مدريد والذي سبق له اللعب لتوتنهام هوتسبير، ميسي درسا في كيفية تسديد ركلات الجزاء بعد أن سجل من واحدة أمام نيجيريا في نفس اليوم الذي أضاع فيه اللاعب الارجنتيني الزئبقي ركلة أمام ايسلندا.
ولمعرفة مدى تأثيره، نجد انه وبينما رجح البعض أن نجم اللاعب بدأ في الأفول فإن زميله ديان لوفرين يؤكد أن مودريتش يستحق جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.
وقال لوفرين: "إنه أحد أفضل لاعبي كرة القدم حاليا، كان مورديتش سيحظى باهتمام أكبر مما هو عليه الآن لو كان يحمل الجنسية الألمانية أو الإسبانية.. كان يمكنه الفوز بالكرة الذهبية".
ولم يفز أي لاعب كرواتي بجائزة أفضل لاعب في العالم من قبل لكن دافور سوكر احتل المركز الثاني في 1998، وهو العام نفسه الذي بلغ فيه منتخب كرواتيا الدور قبل النهائي في كأس العالم لتخسر أمام فرنسا التي توجت باللقب بعدها.
وعلى غير عادة الكثير من المواهب المبدعة، يمثل مودريتش مصدر مساندة للدفاع وهي مزية تجعله محبوبا بشكل أكبر من الجماهير والمدربين.
وقال زلاتكو داليتش مدرب كرواتيا قبل البطولة "إنه المحرك الذي يدفعنا للأمام، هو القائد أيضا الذي يقدم المثل دوما، يقدم كل ما لديه ويضع الكثير من المعايير المرتفعة بسبب نهجه وحماسه وطاقته في الملعب وبسلوكه خارج الملعب".
وتفوق مودريتش بالفعل على ما قدمه في كأس العالم بالبرازيل قبل أربع سنوات، لكنه يريد المضي قدما ليتفوق على الجيل الذهبي لعام 1998 والذي مثل مصدر الإلهام له كصبي.