تشهد منطقة الجنوب السوري منذ أيام، اشتباكات عنيفة وغارات جوية روسية وسورية على المناطق القريبة من الحدود الاردنية، أبرزها درعا وريفها والمناطق المحيطة بها .
هذه الهجمات دفعت الامم المتحدة الى دق ناقوس الخطر، لضم المناطق الجنوبية السورية مئات الالاف من السوريين المدنيين، وفي المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، بالاضافة الى مطالبة بعض المنظمات العالمية الاردن بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين .
وأكد الاردن مرارا انه لن يفتح الحدود الاردنية السورية في الوقت الحالي.
وشددت مصادر رسمية، على أن موقف الأردن ثابت من عدم قدرته على استقبال المزيد من اللاجئين السوريين في الأراضي الحدودية، وعدم فتح الحدود حاليا.
وعبر وزير الخارجية أيمن الصفدي في تصريحات سابقة على ان المملكة مستعدة لدعم جهود الامم المتحدة في اغاثة النازحين بالداخل السوري.
وأشار الصفدي الى ان الحدود الأردنية ستظل مغلقة، ويمكن للامم المتحدة تأمين السوريين في بلادهم.
لكن ناشطون طالبوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخميس، بفتح الحدود الأردنية- السورية، أمام النازحين من الجنوب.
وطالب الناشطون الحكومة بسرعة فتح الحدود مع سوريا ، وهو ما رفضته الحكومة سابقا.
في المقابل، عارض احد الناشطين الحملة، حيث غرد أحمد الدرابكة عبر حسابه بتويتر الخميس، قائلًا، “أنا ضد الهاشتاق وكل يلي فيه يعني شو استفدنا من فتح الحدود من بدايه الازمه السورية غير زاد البطالة عند الشباب طلعت الأسعار الخدمات من أسوأ لا أسوأ وفوق كل هاظ ما طلعنا بالريحة الطيبة نشيل العواطف عجنب، الأردن اخذ أكثر من حقه بعدد اللاجئين ودعم الهم مافي".
وتسببت موجات النزوح السورية بأزمات عديدة مرت على الاردن، من بينها أزمة المياه في محافظات الشمال، بالاضافة الى تكلفة استضافة اللاجئين، التي قالت الحكومة سابقا انه كلفت الاردن نحو 10 مليارات دينار، في ظل دعم محدود أو شبه معدوم من المجتمع الدولي، وأزمة البطالة التي هي ارتفاع مستمر منذ خمس سنوات بين الشباب الاردني.
ومرارا حث الاردن على الازمة السورية عبر المحافل الدولية بانهاء الحرب السورية عبر الخيار السياسي وليس العسكري.