كنيست الاحتلال يلغي التصويت على مشروع قانون يعترف بـ "ابادة" الأرمن

عربي دولي
نشر: 2018-06-26 11:39 آخر تحديث: 2018-06-26 11:39
كنيست الاحتلال
كنيست الاحتلال

الغي التصويت على مشروع قانون يعترف بـ "ابادة الأرمن" على أيدي السلطنة العثمانية ابان الحرب العالمية الأولى والذي كان مقررا الثلاثاء في كنيست الاحتلال بسبب معارضة الحكومة لهذه المبادرة.

وقالت النائبة تمار زاندبرغ من حزب ميريتس اليساري المعارض التي كانت وراء المبادرة، على حسابها على تويتر مساء الاثنين "ان الحكومة والائتلاف يرفضان الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن لذلك أجبرت على الغاء التصويت".

وفي نهاية ايار/ مايو وافق أعضاء في برلمان الاحتلال على اقتراح بعقد جلسة مناقشة "للاعتراف بابادة الأرمن" على أيدي قوات السلطنة العثمانية اثناء الحرب العالمية الاولى وسط تدهور العلاقات بين الاحتلال وتركيا.

ورغم ان ذلك لن يعتبر خطوة لحكومة الاحتلال، الا انه يمكن ان يزيد من تدهور العلاقات المتوترة حاليا مع تركيا.

وانتقد الرئيس التركي رجب طيب أروغان الاحتلال بسبب العنف على الحدود مع غزة والذي اسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين، مع نقل السفارة الأمريكية الى مدينة القدس، متهما الاحتلال بأنها "دولة إرهاب" تمارس "الابادة".

وكانت حكومة الاحتلال ارجات التصويت على مشروع القانون بداية الشهر الجاري بسبب الانتخابات التركية وذلك خشية قيام الرئيس التركي باستغلال ذلك لمساعدته في الانتخابات التي جرت الاحد الماضي وحقق فيها فوزا كبيرا.

وأضافت زاندبرغ "الاعتراف بالابادة الجماعية للأرمن مسالة عدالة تاريخية وأخلاقية تاريخية، كان يتعين على الدولة اليهودية ان تكون اول من يدركها".

وكانت زاندبرغ قالت "ان توقيت الاقتراح ليس له علاقة بزيادة التوترات مع تركيا".

ومنذ 1989 يحاول حزب ميريتس انتزاع الموافقة على الاعتراف بأن عمليات القتل الجماعية التي ارتكبتها القوات العثمانية ضد الارمن ابتداء من العام 1915 هي عمليات "ابادة" في حين ترفض حكومات الاحتلال المتعاقبة تلك المساعي بسبب علاقاتها مع تركيا.

وشبه اردوغان سلوك الاحتلال بالاضطهاد النازي لليهود خلال الحرب العالمية الثانية، وذلك بعد مقتل اكثر من 60 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال خلال تظاهرات على حدود قطاع غزة في 14 أيار.

واستدعت انقرة سفيرها في تل ابيب وطردت السفير والقنصل الاحتلال، كما أمرت الاحتلال القنصل التركي في القدس بمغادرة المدينة.

 ويقول الارمن ان 1,5 مليون منهم قتلوا خلال الحرب العالمية الاولى قبيل انهيار الامبراطورية العثمانية. واعترف نحو 30 بلدا حتى الان بأن عمليات القتل هي ابادة.

 وتنفي تركيا تهمة ارتكاب ابادة، وتقول ان 300 الى 500 الف ارمني ومثلهم تقريبا من الاتراك قتلوا في الحرب الاهلية عندما انتفض الارمن ضد الحكام العثمانيين وتحالفوا مع القوات الروسية.

 

أخبار ذات صلة

newsletter