في أول مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء الجديد عمر الرزاز أفصح عن جملة من الإجراءات والقرارات الإصلاحية التي تنوي حكومته تنفيذها خلال المرحلة المقبلة والتي أقر الرزاز بأنها مرحلة صعبة.
المحلل السياسي منذر الحوارات اتفق مع الرزاز حول صعوبة المرحلة المقبلة فهو يرى أن طريق الحكومة فيها العديد من الألغام التي قد تزيد من العبء الاجتماعي، وأشار إلى أن معظم القرارات والتوجهات هي نقض لقرارات حكومية سابقة كانت الحكومة المنصرفة قالت إنها لا تستطيع تنفيذها بحجة إنها عبء على الميزانية.
الصحفي خالد القضاة اعتبر ما جاء في المؤتمر الصحفي للرزاز، توجهات وتطلعات مستقبلية وليست قرارات حقيقية تلبي تطلعات الشارع، مشيرا الا ان هذه الحكومة هي الفرصة الأخيرة للنهوض بالأردن وإجراء الإصلاح الحقيقي عبر تغيير الحكومات.
وقال القضاة "لم نلمس قرارات حقيقية مباشرة ولم نلمس توجه او قرار حقيقي اتخذ يلبي مطالب الناس، لكن التوجهات العامة التي تحدث بها رئيس الوزراء تدل على ان هنالك توجه حقيقي للناس لكن الناس لا تنتظر مزيد من التوجهات ومزيد من الخطابات الإنشائية ولا مزيد من الأمنيات، الناس تنتظر قرارات حقيقية على الأرض تنعكس على أوضاعهم المعيشية".
الأردنيون عقب المؤتمر الصحفي انقسموا بين متفائل ومتشائم، فمنهم من رأى في توجهات الحكومة خطوة نحو الإصلاح الحقيقي، ومنهم من اعتبرها وعودا تنتظر التطبيق الحقيقي على أرض الواقع.
تصريحات رئيس الوزراء الجديد هي بداية مطمئنة مقلقة في الوقت ذاته حتى وإن لم ترض طموح الشباب الذي خرج بالآلاف أياماً طويلة من أجل إسقاط الحكومة السابقة، الا أنها تعزز من ناحية ثانية أخرى رهانات التيارات التي تدرك جيدا حيثيات المرحلة المقبلة وتراهن على قدرة الحكومة في الإصلاح عبر قرارات وسياسات اقتصادية تلبي طموح الطبقتين الوسطى والفقيرة.