قال رئيس الوزراء المكلف الدكتور عمر الرزاز إنه لن يستعجل في تشكيل الفريق الوزاري، مشير إلى أنه لا يكفينا حكومة تكنوقراطية في هذه المرحلة بل يجب أن تعي الحكومة الجديدة التداعيات الاجتماعية والسياسية لقراراتها.
وأشار الرزاز الرئيس خلال لقائه الأمناء العامين للأحزاب السياسية يلتقي في مدينة الحسين للشباب، الاثنين، أن هذا اللقاء بداية لعلاقة جديدة ومتميزة بين الحكومة والأحزاب السياسية، وان التعددية السياسية وهو ما يميز الأردن، مؤكدا أن الأحزاب السياسية جزء لا يتجزأ من النهج الذي نسعى اليه في المملكة.
وأكد أن مشروع قانون ضريبة الدخل لم يأخذ حقه من الحوار ولا يجوز معالجته بشكل ٍ منفرد وعلينا أن ننظر إلى ضريبة المبيعات والعدالة في توزيع الحمل على فئات المجتمع المختلفة.
وأضاف رئيس الوزراء المكلف، "علينا أن نعي أن مستوى الخدمات لا يرتقي إلى المستوى الذي يتوقعه المواطن".
وحول الاحتجاجات التي شهدتها المملكة، قال الرزاز: " شاهدنا نضوجاً في تعامل الشباب مع الأزمة التي مرت وشاهدنا نضوجا ً أيضاً من قبل الأجهزة الأمنية وهي حالة ميّزت الأردن"، وانه لا شيء يُحبط الشباب أكثر من عدم وجود فرصة عمل بعد إنهاء دراسته.
وتابع الرزاز، "عندما أنتقد، فإنني انتقد نفسي أولا ً ونقول إننا لم نُحسن التقدير عندما استعجلنا في إرسال مشروع قانون ضريبة الدخل إلى (النواب)."
بدوره قال أمين عام حزب العدالة نذير عربيات: "نريد من الحكومة الجديدة التقيد بما جاء في مضامين كتاب التكليف السامي والتشاركية والتواصل مع الأحزاب".
وطالبت أمين عام حزب "أردن أقوى" الدكتورة رولا الحروب الحكومة الالتفات لموضوع الحريات العامة وإصلاح القرار السياسي ومحاربة الفساد وإعادة النظر في الإصلاح الضريبي.
ودعا أمين حزب المؤتمر الوطني "زمزم" الدكتور رحيل الغرايبة إلى حوارا وطني شاملا يفرز عقدا ً اجتماعيا ً وقانوناً انتخابياً يكرس التنافس بين الأحزاب السياسية بعيدا ً عن الانتماء الجهوي الضيق.
كما طالبت أمين عام حزب الشعب الديمقراطي الأردني عبلة أبو علبة التصدي للمشاريع السياسية المشبوهة التي تستهدف السيادة الأردنية والقضية الفلسطينية.