تآكل دماغ وزهايمر.. نتائج يسببها الأرق

صحة
نشر: 2018-06-06 13:13 آخر تحديث: 2018-06-06 13:13
تعبيرية
تعبيرية

أظهرت دراسة طبية حديثة أن الأرق يمكن أن يؤدي إلى "تآكل الدماغ" بما يُسبب أضراراً كبيرة للإنسان، من بينها الإصابة بمرض الزهايمر.

ووجدت الدراسة التي نشرتها جريدة "ديلي ميل" البريطانية، أن النوم يُشكل عنصراً مهماً لتنظيف الخلايا الدماغية، وأن إغلاق العينين لمدد غير كافية يؤدي إلى أضرار، من بينها أن النظام الذي تعمل به يقوم بطرد الخلايا العصبية الصحية، ما يعني أن الإنسان يحتاج بالضرورة إلى إغلاق عينيه لمدة كافية يومياً من أجل ضمان استمرار النظام الصحي العامل في الجسم.

وجاءت هذه النتائج في الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة "مارشا بوليتيكنيك" الإيطالية، حيث نقلت "ديلي ميل" عن رئيس الفريق البحثي الدكتور مايكل بيليسي قوله: "نحن تمكنا ولأول مرة من إظهار أن أجزاء من نقاط الاشتباك العصبي تتآكل تماماً من قبل خلايا أخرى في حال فقدان النوم".

وقال الباحثون إن "نقاط الاشتباك العصبي" التي تتآكل بسبب قلة النوم هي التي تجعل "النبضات العصبية" تُحدث عمليات التواصل بين الخلايا في الدماغ، في حين أن "الخلايا النجمية" هي الخلايا في الجهاز المركزي العصبي تقوم بتنظيف الدماغ.

وأكدت دراسات سابقة - بحسب الباحثين - أن تدمير بعض الخلايا العصبية في دماغ الإنسان يرتبط بشكل كبير في الإصابة بمرض الزهايمر، ما يعني في النهاية أن قلة النوم تسبب أضراراً للدماغ، من بينها "الزهايمر"، إضافة إلى أمراض أخرى.

وجاءت هذه النتائج بعد أن قام الأطباء بإجراء البحوث على عدة مجموعات من الفئران، وتم تنويم كل مجموعة بطريقة تختلف عن الأخرى، ورصد تأثيرات النوم على الدماغ، بما أدى إلى اكتشاف أن الأرق وعدم النوم المتكرر يؤدي إلى تآكل الخلايا في الدماغ ويتسبب بأضرار كبيرة لها.

ووجد الباحثون والأطباء أن الفئران التي تم حرمانها من النوم لمدة ثماني ساعات فإن "الخلايا النجمية" لديها تنخفض بنسبة 8.4 بالمئة، أما الفئران التي يتم حرمانها من النوم بشكل متكرر (تعاني الأرق) فإن هذه الخلايا انخفضت لديها بنسبة وصلت إلى 13.5 بالمئة، ما يعني أن الشخص كلما تم حرمانه من النوم أكثر فقد من هذه الخلايا المهمة نسبة أكبر.

أخبار ذات صلة

newsletter