كشفت دراسة جديدة أن الأيام تزداد طولا على كوكبنا مع تباطؤ دوران الأرض، وذلك من خلال تتبع تأثير القمر على الأرض منذ مليار و400 مليون سنة.
واستخدام علماء أمريكيون في جامعة ويسكونسن - ماديسون بالولايات المتحدة رواسب صخرية لتحليل علاقة الأرض بالقمر، من أجل التوصل إلى السبب وراء طول الأيام على مدار السنين.
ويقول العلماء إن القمر كان أقرب إلى حد كبير من كوكبنا في السابق، ومع تغير طريقة دوران الأرض حول محورها، انحرف القمر بعيدا عن الأرض مما أدى إلى تباطؤ حركة الأخيرة.
وقال ستيفن مايرز من جامعة ويسكونسن-ماديسون، المؤلف المشارك في للدراسة، إن القمر انحرف خلال مليار و400 سنة الماضية، حوالي 44000 كيلومتر من الأرض إلى مسافة 384.400 كم.
وأضاف مايرز، بروفسور العلوم الجيولوجية بالجامعة: "عندما يبتعد القمر، فإن الأرض تتباطأ"، وفق نتائج الدراسة التي نشرتها مجلة "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم"، وفقا لـ"سكاي نيوز".
ويتحرك القمر حاليا بعيدا عن الأرض بمعدل 3.82 سم في السنة، وهي سرعة تطرح أسئلة صعبة على العلماء.
وقال البروفيسور مايرز، إن الفريق استخدم طريقة إحصائية جديدة تسمح للعلماء بالتحقيق في الماضي الجيولوجي للأرض واستكشاف تغير المناخ القديم.
واستخدم فريق من الباحثين تشكيلا صخريا في ولاية أريزونا لتحديد انتظام تقلبات الأرض المدارية.
وعمل فريق آخر من الباحثين في نيوزيلندا مع البروفيسور مايرز لتحديد كيف أثرت التغييرات في مدار الأرض ودورانها حول محورها، على دورات تطور وانقراض بعض الكائنات البحرية، التي تعود إلى 450 مليون سنة.