ألغيت في وقت سابق من هذا الأسبوع تدريبات جوية مشتركة تتضمن قاذفات قنابل من طراز (بي 52) أميركية بعد أن أعربت حكومة كوريا الجنوبية عن قلقها من أن تؤدي هذه التدريبات إلى توترات قبل اجتماع القمة بين الرئيس دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، حسبما أوردت صحيفة وول ستريت جورنال.
وتأتي هذه الخطوة بعد تأكيدات متكررة من إدارة ترامب بأنها تواصل حملة من الضغط الاقتصادي والعسكري الأقصى حتى تتخلى كوريا الشمالية عن برامجها النووية، وأن الولايات المتحدة لم تغير نطاق تدريباتها.
لكن الكوريين الجنوبيين طلبوا عدم المشاركة في ما كان من المفترض أن يكون تدريبات جوية من 3 دول تشمل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، بحسب الصحيفة الأميركية.
ولم تعلق الولايات المتحدة على هذه التقارير، لكن مسؤول في القيادة الأميركية بالمحيط الهادئ قال "إن طائرات الـ بي 52 مستمرة في تواجدها بمسرح العمليات، ويتضمن ذلك أحيانا تفاعلا مشتركا مع حلفائنا"، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
وكانت حكومة كوريا الجنوبية مترددة بشأن نشر القاذفات الأميركية والغواصات بالقرب من شبه الجزيرة الكورية.
وبعد أن أجرت كوريا الشمالية سلسلة من التجارب الصاروخية والنووية في العام الماضي، قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي سونغ يونغ مو بمؤتمر صحفي في البنتاغون في أكتوبر الماضي أنه ووزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس اتفقا على ضرورة نشر "الأصول الاستراتيجية" الأميركية بشكل دوري في كوريا الجنوبية.
وفي الوقت الذي يحاول فيه رئيس كوريا الجنوبية مون جاي آن تحسين العلاقات مع كوريا الشمالية، فإن حكومته تشعر بالقلق إزاء توقيت مثل هذه العمليات.