برأت محكمة مصرية الأحد اثنين من ضباط الشرطة من تهمة تعذيب محام حتى الموت في احد مراكز الشرطة في شمال القاهرة، حسب ما أفاد مسؤول قضائي.
وصدر حكم محكمة جنايات القاهرة بحق الضابطين اللذان يعملان في جهاز الأمن الوطني بعدما ألغت محكمة النقض في تشرين الأول 2016 حكما بالسجن خمس سنوات لكل منهما.
وتعود القضية إلى عام 2015 حين تم توقيف الضابطين واحالهما النائب العام إلى محكمة الجنايات اثر اتهامهما بتعذيب المحامي كريم حمدي داخل مركز شرطة حي المطرية بشمال شرق القاهرة.
وكان حمدي معتقلا لاتهامه بالمشاركة في تظاهرات لجماعة الاخوان المسلمين التي صنفتها الحكومة "تنظيما ارهابيا" في كانون الاول 2013.
واعتقل آلاف الأشخاص غالبيتهم من الإسلاميين وبعض المعارضين الليبراليين بعد إطاحة الجيش بالرئيس المخلوع محمد مرسي في عام 2013 إثر احتجاجات شعبية ضخمة ضده.
والعام الماضي، نشرت "هيومن رايتس ووتش" تقريرا يعتبر أن ما يحدث من حالات تعذيب للمعتقلين في مصر قد يرقى الى "جريمة ضد الإنسانية".
إلا أن السلطات المصرية تنفي هذه الاتهامات باستمرار وتقول إن ما يحدث من انتهاكات حالات فردية تتم محاسبة مرتكبيها.