يستعد الغطاس الأردني عدنان النصرات، صباح السبت ، للغطس في اعماق البحر الاحمر ولمدة 48 ساعة وهي الغطسة الثانية التي ينفذها سعيا منه لتحطيم الرقم القياسي العالمي بمكوثه 6 أيام متواصلة تحت الماء ودخوله من خلال " الثغر الباسم " موسوعة غينس العالمية بالإضافة الى الترويج لرياضة الغوص في مدينة العقبة السياحية .
وانهى الغطاس النصرات كافة الاستعدادات البدنية والفنية الخاصة بتنفيذ غطسة " 48 " ساعة سط ترقب العالم والاردنيين الذين يتابعون النصرات لحظة بلحظة لتحقيق الحلم العالمي وبمعنويات عالية .
وكانت البدلة الخاصة بالغطاس النصرات قد وصلت قبل ايام من بريطانيا والتي صممت له خصيصاً لبقائه اطول فترة ممكنة تحت الماء وتحمل عدة عوامل لا سيما وان درجة حرارة البحر لا تتجاوز 23 درجة مئوية .
وبين صاحب ومتبني الفكرة يوسف هلالات ان جميع الترتيبات الفنية لإنزال الكابتن البطل عدنان النصرات قد استكملت ، مشيراً ان الغطاس النصرات يتمتع بمعنويات عالية لتنفيذ الغطسة الثانية والمتمثلة بـ "48" ساعة وسبقها عدة غطسات 10 و 24 ساعة وتكللت جميعها بالنجاح دون أي مشاكل .
وبين هلالات ان الهدف من الغطس تحت الماء للكابتن النصرات هو خلق حالة فريدة في جوف البحر الاحمر بطريقة علمية مدروسة ممنهجة وخطط محددة ذات استراتيجيات كبيرة لتحقيق اهداف مميزة تسهم في ترويج مدينة العقبة الساحلية بشكل خاص لتحقيق أفضل النتائج المرجوة من التحدي الكبير بالإضافة الى تحطيم الرقم القياسي العالمي بمكوثه 6 أيام متواصلة تحت الماء وخول العقبة من خلال النصرات الى موسوعة غينس العالمية.
اقرأ أيضاً : غطاس أردني يتطلع لدخول "غنيس" السبت القادم
وعبر الكابتن النصرات عن اعتزازه بمتابعة جميع الاردنيين للحدث العالمي والاطمئنان اول بأول عن سير عملية الغطس والتجهيزات التي رافقتها ، مؤكداً ثقته العالية من تحقيق حلمه بالمكوث تحت الماء لمدة " 144 " ساعة كأطول غطسة في تاريخ البشرية ، مؤكداً انه خضع لبرامج تدريبية مكثفة تحت الماء وخارجها للتأكد مسبقا من ان جميع الترتيبات تسير وفق ما هو مخطط لها .
وبين النصرات انه سيقوم تحت الماء بإجراء عدة تمارين رياضية تتمثل بالقيادة على دراجة معدة خصيصاً تحت الماء لتجنب ضمور العضلات الناتج عن انعدام الجاذبية تحت الماء والمحافظة على درجة حرارة جسمه خاصة ان درجة حرارة البحر خلال اليومين المقبلين لا تتجاوز 23 درجة مئوية وهذا تحدي كبير ، بالإضافة الى اجراء بعض التمارين الخاصة بالذكاء كألعاب الشطرنج وكذلك النوم تحت الماء وسط مراقبة حثيثة من قبل فريق المراقبة والغطاسين وفريق التغذية الخاصة بالكابتن النصرات .
وجدد مفوض التنمية الاقتصادية والاستثمار في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شرحبيل ماضي تأكيده ان السلطة تنظر لهذا الحدث باهتمام بالغ لما له من دور ايجابي في ترويج مدينة العقبة الساحلية ، مؤكداً ان فكرة فضاء العقبة الداخلي تدعمها السلطة الخاصة وتؤكد اهتمامها برياضة الغوص ، مشيراً ان خروج الكابتن الغطاس عدنان النصرات بسلامه يكون بمثابة نجاح كبير للعقبة والعالم يليها تنفيذ غطسات اخرى وصولا الى ستة ايام متواصلة تحت الماء وهو ما يعود بالفائدة على الاردن والعقبة من ترويج في كافة المفاصل لا سيما سياحياً وتحقيق رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني بجعل العقبة مقصداً استثماريا وسياحياً وبوابة للعالم اجمع .
بدوره قال المدرب عمر مضاعين ان الغطاس الكابتن عدنان النصرات سيقوم بين الحين والاخر بتمارين رياضية وذهنية والعاب ذكاء بهدف تنشيط الدورة الدموية الى جانب العضلي والبدني ودعم النشاط الذهني والعقلي والنفسي للغواص مع الاحتفاظ بعدم بذل جهد كبير يؤدي الى انهاء الغطسة وتعرض الغطاس للخطر - لا قدر الله - .
واشار مضاعين انه وحفاظاً على سلامة الغطاس النصرات سيكون بمرافقته فريق طبي مختص الى جانب فريق غطاسون وتغذية ولياقة بدينة وفق خطط علمية مدروسة وعلى اعلى المواصفات والمستويات العالمية بهدف وذلك لمساعدة الغطاس في كافة المجالات، مؤكداً انه وحال خروج الغطاس النصرات بالسلامة سيخضع الى فحوصات طبية للتأكد من سلامته وعدم حصول اي مضاعفات .
وحسب القائمين على تنفيذ الغطسة فان النشاط يهدف الى جانب تحطيم الرقم القياسي العالمي هو تطوير حدث سياحي ليس له نظير على امتداد البحر الاحمر، وذلك بتوفير اماكن في اعماق البحر خاصة لسياحة الغوص الى جانب تطوير الابحاث والدراسات الطبية والعلمية التي تختص بطبيعة جسم الانسان ، واستكشاف البحار والكائنات البحرية فى مختلف الأعماق، ومراقبتها فى بيئتها المحلية أو أخذ عينات لدراستها عمليا، كذلك بعض الدراسات الجيولوجية، كذلك إحياء ودعم ورعاية رياضة الغوض وتشجيع الغطاسين على زيارة البحر الاحمر وجعلة قبلة للغواصين العالميين وزيارة القطع المعدنية لتشكيل موئلاً نموذجيا للمرجان المهدد بالانقراض نتيجة عوامل طبيعية وبشرية ، بالإضافة الى استكشاف الحياة والطبيعة والكائنات البحرية فى مختلف الأعماق، ومراقبتها في بيئتها المحلية أو أخذ عينات لدراستها معمليا، كذلك بعض الدراسات الجيولوجية لساعات طويلة لا ثراء مرز العلوم البحرية بتجارب جديدة.