الآلاف يخلون منازلهم في هاواي بعد ثوران بركان

عربي دولي
نشر: 2018-05-05 18:45 آخر تحديث: 2018-05-05 18:45
ارشيفية
ارشيفية

اضطر الآلاف على مغادرة منازلهم بعد ان ضرب زلزال بقوة 6,9 درجات جزيرة هاواي ادى الى انهيار جرف ساحلي وتجدد ثوران بركان يقذف حممه بالقرب من مناطق سكنية.

ولم تفد السلطات عن سقوط ضحايا، لكنها اشارت الى انهيار عدد كبير من المنازل او تضررها بشكل كبير جراء زلزال الجمعة الذي ضرب المدينة منذ زلزال العام 1975. 

وأدى الزلزال الى ارتفاع في مستوى مياه البحر من دون حصول موجات مد بحري.

وأعلنت الوكالة الاميركية للجيولوجيا وعلم الزلازل ان الزلزال وقع عند الساعة 22,32 ت غ عند السفح الجنوبي لبركان كيلوا، الذي كان ثار الخميس بعد تسجيل عدة هزات.

وكان زلزال سابق بقوة 5،7 درجات ضرب هاواي الجمعة، ونبهت السلطات الى ان النشاط الزلزالي الذي ادى الى ثوران بركان كيلوا، أحد البراكين الخمسة الناشطة في الجزيرة، سيتواصل.

وأدت الهزات الى انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل.

وفرضت الادارة الفدرالية للطيران حظرا جويا تاما في اجواء المنطقة يستمر حتى الاثنين مستثنيا عمليات الانقاذ.

وادت الهزات الى انهيارات صخرية على مسارات حديقة هاواي العامة للبراكين وانهيار جرف ساحلي في مياه المحيط. وأمر المسؤولون باقفال الحديقة التي تفوق مساحتها عشر مساحة الجزيرة.

وتم اجلاء نحو 2600 سائح.

وقالت المشرفة العامة على الحديقة سيندي اورلاندو في بيان "الوجود هنا ليس آمنا حاليا".

وأظهرت صور وتسجيلات فيديو التقطت بواسطة طائرات مسيرة خروج الحمم من التشققات الارضية وتمددها الى مناطق حرجية.

وبثت وسائل الاعلام المحلية صورا لغليان الحمم المتوهجة خارج صدوع تشكلت في طرق منطقتي ليلاني استيتس ولانيبونا غادرنز حيث طلب من السكان اخلاء المنطقة.

وتقع المنطقة التي تضم نحو 1700 نسمة و770 مبنى، في مقاطعة يبلغ عدد سكانها نحو 10 آلاف شخص.

واستدعى حاكم هاواي ديفيد ايغي قوات الحرس الوطني التابعة للولاية، وقد تم نشر نحو 70 جنديا وطيارا للمساعدة في عمليات الاجلاء، وفرض الامن وتنفيذ عمليات الطوارئ.

- تحذير من الغاز -
وحذر المسؤولون من ارتفاع نسب الغاز السام جراء ثوران البركان.

وكانت "وكالة الحماية المدنية في مقاطعة هاواي" حذرت من "مستويات عالية للغاية من ثاني أكسيد الكبريت".

واورد بيان اصدره مكتب حاكم هاواي دايفيد إيغي ان "المسنين والاطفال ومن يعانون من مشاكل في التنفس عليهم التقيد باوامر الاخلاء".

واعلن الحاكم فتح مراكز لاستقبال السكان الذين اخلوا منازلهم حتى زوال الخطر.

وزار الحاكم مركزين لاستقبال من تم اجلاؤهم وقال إنه التقى "العديد من الناس الخائفين والقلقين من خسارة كل شيء" مضيفا ان ابناء هاواي سيتحدون لتقديم المساعدة.

وقال احد السكان ويدعى نيل فالنتاين لشبكة "سي ان ان" الاخبارية الاميركية إنه اضطر مع زوجته الى اخلاء "منزل احلامنا الذي كنا نبحث عنه كل هذا الوقت"، واصفا الوضع بانه "يفطر القلب".

وجاء قذف الحمم البركانية بعد مئات الهزات الارتدادية في الايام الاخيرة في اعقاب انهيار ارضية فوهة بركان بوو وو.

وكان زلزال بلغت قوته 5 درجات، وقع صباح الخميس قبل ساعات من بداية الثوران ادى الى تساقط الصخور وتشكّل سحابة دخان باللون الوردي.

وقالت جانيس واي التي تعيش في هاواي بعدما انتقلت اليها من كاليفورنيا المعرضة بدورها لمخاطر الزلازل، إن ثوران البركان شكل "ارتياحا".

وقالت لوكالة فرانس برس "كنا نترقب حدوث حركة كبيرة عند الفوهة بعد عدد كبير من الهزات الخفيفة".

وتابعت واي "يعيش ابناء هاواي والسكان المحليون هنا منذ وقت طويل"، مضيفة "لدينا انظمة انذار. على الجميع ان يكونوا مستعدين".

-ستار ناري -
وصور جريميا أوسونا، الذي يقيم ايضا في المنطقة المتضررة، بواسطة طائرة بلا طيار تدفق الحمم الحمراء التي تشبه "ستارا من النار".

واضاف اوسونا "كان يهدر كما لو اننا وضعنا حجارة في آلة تجفيف للثياب كانت تعمل بأقصى سرعتها. كنا نشم رائحة الكبريت والاشجار المحترقة".

ووقع حاكم هاواي اعلان حالة الطوارئ ما من شأنه فتح المجال امام ارسال الاموال المخصصة لحالات الكوارث.

وقال الحاكم إن تدفق الحمم يشبه مشهد ثوران بركاني في 1960 في كابوهو "تسبب باضرار كبيرة".

ولاحظ العلماء "تسرب الرواسب" في هذه المنطقة منذ الاثنين، تمهيدا لإمكان حصول ثوران، كما قالت جانيت باب، عالمة الجيولوجيا في مرصد هاواي البركاني.

وقالت إنه على الرغم من ان خروج الحمم من التشققات قد توقف الا ان "المخاوف لا تزال قائمة والحدث لم ينته بعد".

وقال السناتور الاميركي عن هاواي براين شاتس ان وكالة ادارة الاحوال الطارئة تقوم بتعبئة الموارد وتراقب حرائق الغابات وانقطاع التيار الكهربائي والتغذية بالمياه.

وجزيرة هاواي التي غالبا ما تسمى الجزيرة الكبيرة، هي الاكبر بين ثماني جزر اساسية في الأرخبيل المؤلف من 137 جزيرة.

أخبار ذات صلة

newsletter