شدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات على أهمية انعقاد دورة المجلس الوطني المقررة الاثنين، مؤكدا أنه لا يوجد ما يبرر عدم حضور هذه الدورة لأن المجلس الوطني هو من سيؤسس للمرحلة السياسية القادمة.
وأوضح عريقات في بيان له الأحد، أن شعب فلسطين أمام مفترق طرق حقيقي ومصيري يستوجب انعقاد المجلس الوطني وهو أعلى هيئة فلسطينية لتجديد القيادة ووضع الاستراتيجيات وتفعيل مؤسسات وأطر منظمة التحرير لمواجهة ما تسمى بصفقة العصر ومخططات الولايات المتحدة التي تستهدف القضية الفلسطينية.
من جهة ثانية، نفى عريقات بالمطلق أن تكون الولايات المتحدة قد أبلغت القيادة الفلسطينية بأن الرئيس ترمب سيعلن عن صفقة العصر بعد نقل سفارة واشنطن إلى القدس والتي تتضمن تعويضات للفلسطينيين.
وشدد أمين سر تنفيذية منظمة التحرير الفلسطينية أن كل ما يُشاع عن صفقة العصر وما يطرحه ترمب ويتحدث عنه هو خارج إطار الواقعية السياسية، مشددا على أن فلسطين لا تُباع ولا تُشترى بثمن وأن الحديث عن تعويضات هو كلام من غير اللائق الحديث به.
وقال عريقات إن اللجنة السداسية العربية تعمل من أجل إقناع وإلزام الدول التي ترغب بنقل سفارتها إلى القدس بوقف هذه الخطوة، مشيرا إلى قرارات قمم عربية سابقة تدعو لمقاطعة الدول التي تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وتنقل سفارتها إليها.
وأشار إلى وجود مشاكل في هذا الإطار مع غواتيمالا وهندوراس وجاري التحرك لمنعهما من الإقدام على هذه الخطوة.
وبشأن العضوية الكاملة لدولة فلسطين، قال عريقات إن القيادة وبدعم عربي تُفكر بطريقة لرفع مكانة فلسطين من خلال الجمعية العامة، إضافة إلى طلب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، إضافة إلى وجود حركة دبلوماسية واسعة مع المحكمة الجنائية الدولية لمقاضاة قادة إسرائيل على جرائمهم بحق شعب فلسطين.