أعلنت مجموعة المطار الدولي والمشغل العالمي للمطارات شركة مطارات باريس اليوم الخميس، عن صفقة استحواذ جديدة حصلت بموجبها الشركة على حصة كبرى تبلغ 51 بالمئة من المجموعة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في مطار الملكة علياء الدولي عقده المهندس وليد المصري، وزير النقل ووزير الشؤون البلدية، و مهند شحادة، وزير الدولة لشؤون الاستثمار، وأوغاستين دي رومانيه، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ "شركة مطارات باريس"، وفرناندو إيكيجاراي، رئيس الشؤون الدولية لـ "شركة مطارات باريس إنترناشونال" ورئيس مجلس الإدارة الجديد لـمجموعة المطار الدولي وكيلد بنجر، الرئيس التنفيذي لمجموعة المطار الدولي.
وقال المصري ان هذا المشروع وغيره من المشاريع الاستثمارية الناجحة يلقى دعماً من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وهو اليوم مصدر فخرٍ واعتزاز لنا جميعاً كأردنيين وزائرين، ونتاج عمل مشترك ودؤوب، وعلامة فارقة ومهمة للشراكة الحقيقية بين القطاع العام والخاص، حيث تعتبر الشراكة ما بين الجهة المانحة الحكومة الأردنية والمستثمر مجموعة المطار الدولي من أفضل 40 مشروع شراكة بين القطاعين العام والخاص في العالم.
وقال شحاده "جاء مشروع المطار كترجمة حقيقية لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في تبني الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص؛ فمنذ 11 عاماً وقّع الأردن اتفاقية إعادة تأهيل وتوسعة وتشغيل مطار الملكة علياء الدولي مع "مجموعة المطار الدولي" وبخبرات محلية وإقليمية ودولية معمّقة في مجال تشغيل وتشييد المطارات.
وأضاف إن ما نشهده اليوم يتجاوز كونه صفقة بيع وشراء، فهي تحمل رسالة قوية أن المملكة استطاعت أن تثبت مرة أخرى أنها قادرة على أن تكون وجهة استثمارية ومحل ثقة لأهم الاستثمارات الأجنبية".
وبين "شهدت المملكة في العام 2017 زيادة ملموسة في تدفق الاستثمارات الأجنبية بنسبة 19.3%، بما يعود في النهاية بالفائدة على معدلات النمو الاقتصادي. وتتطلع حكومة المملكة الأردنية الهاشمية نحو استكمال مسيرة النجاح مع شركائنا الجدد، مؤكدين لهم حرص الحكومة على أن تكون داعمة لمزيد من الأنشطة الاستثمارية المستقبلية لهم".
وقال أوغاستين "تعدّ هذه الخطوة الجديدة استراتيجية لـ "شركة مطارات باريس"، حيث تعمل على تعزيز علاقاتنا مع الأردن، وأتوجه بخالص الشكر للحكومة الأردنية على ثقتها بنا. يعدّ مطار الملكة علياء الدولي أحد أفضل المطارات في منطقة الشرق الأوسط، وقد أسهمت "شركة مطارات باريس"، وهي أحد المساهمين في "مجموعة المطار الدولي" من خلال "شركة مطارات باريس إنترناشونال"، في الأداء الرائع ونمو المطار خلال الأعوام العشرة الماضية.
وأشار إلى أنه ومن خلال الاستحواذ على الحصة الكبرى من "مجموعة المطار الدولي" ستتمكن "شركة مطارات باريس" بشكل كامل من نقل معرفتها وخبراتها وخدماتها غير المحدودة.
ولفت إلى أنه وإلى جانب شركائنا في الأسهم "مجموعة ميريديام"، و"مينا للاستثمار، و"مجموعة إدجو"، نهدف إلى تعزيز شبكة المسارات المغادرة من عمّان، وتحسين جودة الخدمة المقدمة للمسافرين وأداء أنشطة الطيران والتجزئة، بما يتماشى مع مصلحة جميع المساهمين. وأخيراً، يتمثل جزء كبير من هدفنا في ضمان عمليات مستدامة ومسؤولة اجتماعياً، بالإضافة إلى التطوير المستمر للبنية التحتية خلال الفترة المتبقية من عقد الامتياز".
وقال كيلد بنجر: "في السنوات الأخيرة، خطف الأردن الأضواء على الصعيد العالمي، جاذباً اهتمام المستثمرين الأجانب ببيئته وسياساته الملائمة للاستثمار، والتي تسهم بدورها في النمو الاقتصادي للمملكة. فخورون بالعمل مع "شركة مطارات باريس"، والتي تستحوذ على مجموعة من المطارات المشهود لها دولياً، وتمتلك تجربة عالمية في إدارة المطارات وتمثل هذه الخطوة لحظة محورية في مسيرتنا مع مطار الملكة علياء الدولي، حيث نطمح للبناء على النجاح الكبير الذي حققناه حتى الآن، والوصول إلى مستويات غير مسبوقة من التميز والابتكار في الأعوام المقبلة".
وكانت "شركة مطارات باريس"، التي تقدّم خبرتها في الاستثمار في المطارات الدولية وتشغيلها، ومن بينها مطار باريس شارل ديغول، تمتلك حصة تقدّر بـ 9.5 في المائة في "مجموعة المطار الدولي" عبر شركة تابعة لها منذ عام 2007 عندما حصلت فيه "مجموعة المطار الدولي" على عقد امتياز "البناء–التشغيل-نقل الملكية" مدّته 25 عاماً لإعادة تأهيل وتوسعة وتشغيل مطار الملكة علياء الدولي، والقائم على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بقيمة 850 مليون دولار أميركي. وبهذا الاستحواذ، باتت "شركة مطارات باريس" تمتلك حالياً 51% من الأسهم، في حين تم توزيع باقي الأسهم على كلّ من "مجموعة ميريديام SAS" بنسبة 32%، و"مينا للاستثمار Mena Airport Holding Ltd" بنسبة 12.25%، و"مجموعة إدجو" بنسبة 4.75%.