أدان أمين سر اللجنة التنفيذية صائب عريقات مواصلة حملة التحريض التي تقودها الولايات المتحدة دفاعاً عن الاحتلال الاستعماري والمجازر التي ترتكبها في أرض فلسطين المحتلة.
وأشار إلى "أن شعبنا الفلسطيني لا يستغرب من تصريحات نيكي هيلي الخرقاء التي أثبتت جدارتها بعدائها له، والتي تتماهى من موقع الدونية مع المصالح العنصرية، والاستمرار في خرق القانون الدولي والأخلاق الإنسانية وحماية قوة الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني الذي ضرب أرقى الأمثلة لشعوب الأرض في الصمود والصبر والتمسك بحقوقه الوطنية المشروعة والتصدي للطغيان".
وقال: "ونستغرب أيضاً أن تقوم وزارة الخارجية الأمريكية بلعب دور قادة جيش الاحتلال في إعطاء التعليمات حول ما ينبغي على أبناء شعبنا القيام به أو عدم القيام به، وفي تحديد المساحة الفاصلة غير الشرعية التي تفرضها قوات الاحتلال بالأمر الواقع داخل قطاع غزة".
وأضاف: "نستغرب تباكي الإدارة الأمريكية على الأطفال الذين أريد لهم أن ينسوا حقهم في العودة إلى ديارهم التي شرد منها أباؤهم وأجدادهم بالقوة، ولكنهم أصروا على التمسك بهذا الحق وتوجيه رسائلهم السلمية المدوية إلى العالم بضرورة إنفاذ هذا الحق. وتساءل عريقات لماذا يبرر بيان وزارة الخارجية الأمريكية قتلهم لهذا السبب، ويصوره على أنه إجراء طبيعي يقوم به جيش الاحتلال؟".
وأضاف: "كما تتعمد الادارة الأمريكية أيضاً التغاضي عن استشهاد العشرات من أبناء شعبنا المدنيين العزل الذين يمارسون حقهم الانساني والسياسي الطبيعي في التظاهر سلمياً من أجل الحرية وإنهاء الاحتلال الذي دام لأكثر من خمسين عاماً".
وأكد عريقات إلى أن الحل الوحيد الذي يكفل معالجة المشاكل الانسانية في قطاع غزة التي تتحدث عنها الإدارة الأمريكية يتمثل في رفع الحصار فوراً وإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 وتجسيد سيادة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية".
وفي نفس السياق، نعى عريقات شهداء أبناء شعبنا العشرة الذين قضوا اليوم في مسيرة العودة وتمنى الشفاء العاجل للمصابين الذين تجاوز عددهم الألف جريح في حصيلة غير نهائية، وشجب استهداف قوات الاحتلال للكوادر الصحافية والطبية مع سابق الإصرار والترصد.
وختم عريقات بالقول: " سنواصل حراكنا القانوني والسياسي السلمي في المحافل الدولية بما في ذلك تقديم ملفات مجرمي الحرب " الاحتلال" إلى المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من الهيئات الأممية من أجل حماية حقوق شعبنا وتأمين الحماية الدولية له ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته الممنهجة والمتواصلة للقانون الدولي وفتح تحقيق فوري في جرائمه، يوازيه حراك شعبي سلمي حتى نيل جميع حقوقنا غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقنا في تقرير المصير والاستقلال والعودة.