استجوبت النائب ديما طهبوب وزير المالية عمر ملحس عن سلفة حصلت عليها وزارة المالية عام 1991 من البنك المركزي 390 مليون دينار وهي المرة الأولى التي يتوجه مجلس النواب بتقديم استجواب للحكومة.
وطرحت النائب طهبوب سؤال إلى الحكومة حول قيام وزارة المالية بتاريخ 15/7/1991 بتحرير سند لأمر البنك المركزي بمبلغ 390 مليون دينار وبدون فأئده تسديدا للسلف الاستثنائية الممنوحة من البنك المركزي لوزارة المالية وفقا لقرار لجنة الأمن الاقتصادي آنذاك، واعتبار السند المذكور عنصرا من عناصر موجودات البنك للمركزي لغاية تغطية قيمة النقد للمتداول.
وبحسب رد البنك المركزي الذي أشار في رده إلى أن الوزارة قامت بتسديد ما قيمته 68.3 مليون دينار من قيمة السند المحرر في عام 1999، ومبلغ 50 مليون دينار في عام 2000 ليصبح الرصيد الحالي للسند السلف الاستثنائية 271.7 مليون دينار.
كما طرحت أسئلة حول أوجه الانفاق التي قامت بها وزارة المالية والسند القانوني لمنح السلفة من البنك المركزي بدون تثبيت تاريخ الاستحقاق إضافة إلى عدم عمل جدولة لسداد هذا المبلغ من قبل وزارة المالية.
كما زادت إلى تلك الأسئلة سؤالا صريحا عن التاريخ الذي جرى تسديد مبلغ 118 مليون دينار.
الوزير ملحس قدم اعتذارا خلال رده على هذا الاستجواب قائلا " اعتذر سقط سهوا الرد على البند الثالث " فيما توسع في رده باعتبار هذه السلفة التي منحها البنك المركزي لوزارة المالية جاءت في أوقات عصيبة جدا كانت تمر بها البلاد في الثمانينات اذ كانت الأوضاع المالية صعبه والسيولة غير كافيه لدى الحكومة.
وقال ملحس إن أوجه الإنفاق كانت عادية وصرفت على الرواتب والتقاعد وأوجه الإنفاق العادية والمشاريع الراس مالية.
واشار إلى أن مبلغ 800 مليون دينار هو حساب مكشوف لدى البنك للمركزي حيث وقعت الوزارة مذكرة مع البنك لتسديده على مدى 10 سنوات بمبلغ 80 مليون دينار سنويا.
من جهته، قال محافظ البنك المركزي زياد فريز أن مبلغ السلفة المطروح للاستجواب جاء لتامين سيولة للدولة في ظروف صعبه مشيرا إلى أن القانون في ذلك الوقت كان يسمح بان يقترض من البنك المركزي بما لا يتجاوز 20 % من إيرادات الحكومة.
واكد أن القانون الحالي يمنع الاقتراض من البنك معتبرا أن ذلك من اخطر أنواع الاستدانة على البنك المركزي ان ما أثير و تحت السيطرة وضمن الإجراءات.
الاستجواب أثار هبة النواب للنقاش خاصة بعد مرور 17 سنة على السلفة بعدم رد الحكومة على استيضاحات ديوان المحاسبة حول السلفة المذكورة.