أمن الدولة: تأجيل محاكمة 32 متهمًا إرهابيا من "داعش" إلى الأحد المقبل

الأردن
نشر: 2018-03-25 07:00 آخر تحديث: 2023-06-18 12:17
مبنى محكمة أمن الدولة - ارشيفية
مبنى محكمة أمن الدولة - ارشيفية

أجلت محكمة امن الدولة، الأحد، محاكمة 32 إرهابيا أوقفوا العام الماضي على خلفية قضيتين من خلايا تابعه لتنظيم داعش الإرهابي، استهدفت امن الأردن إلى الأحد المقبل.

وسيمثل أمام المحكمة 17 متهما أردنيا خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية استهدفت قناة رؤيا وكنيسة في ماركا ومبنى السفارة الأمريكية في عبدون ومول تجاري ومصنع للألبسة ومركز مبادرة الفرنسي.

وأسندت نيابة أمن الدولة لمتهمين الـ17، الذي جرى توقيفهم جميعا من قبل دائرة المخابرات العامة، وهم من سكان الرصيفة، تهم المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، الترويج لأفكار جماعة إرهابية، التدخل بالقيام بأعمال إرهابية، بيع أسلحة وذخائر بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية، تقديم أموال للقيام بعمل إرهابي مع العلم بذلك، وحيازة أسلحة بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية.


اقرأ أيضاً : محاكمة 32 ارهابيًا في خليتين ارهابيتين لداعش أمام أمن الدولة الأحد


كما ستشهد الجلسة محاكمة خلية إرهابية ثانية خطط عناصرها الـ 15 لاستهداف مكتب مخابرات الرصيفة، ومديرية شرطة الرصيفة، ومركز أمن ياجوز والدوريات المتواجدة على طريق عمان – الزرقاء بحلول نهاية العام الفائت بواسطة أسلحة أتوماتيكية.

وقللت لائحة الاتهام إن جميع المتهمين من سكان مدينة الرصيفة، وقد جرى توقيفهم على ذمة القضية خلال شهر تشرين الثاني 2017.

وقالت اللائحة إن المتهمين الـ 15 يحملون الفكر التكفيري، ومن مؤيدي التنظيم ويروجون له، كما حصلوا على فتوى من التنظيم تجيز تنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الأردنية.

ووجه مدعي عام محكمة أمن الدولة للمتهمين الـ 15، سبع تهم لمؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، حيازة أسلحة بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية، حيازة أسلحة وذخائر بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية، حيازة أسلحة بقصد استخدامها على وجه غير مشروع، الترويج لأفكار جماعة إرهابية، بيع أسلحة بقصد استعمالها على وجه غير مشروع وعدم الإبلاغ عن معلومات ذات صلة بنشاط إرهابي.

وأشارت اللائحة أن المتهم الأول من مؤيدي عصابة داعش الإرهابية في الشام والعراق، وذلك منذ ظهور التنظيم، واندلاع الأحداث في سورية، حيث كان يتابع الإصدارات والعمليات التي ينشرها عناصر التنظيم بسورية، وذلك عبر شبكة التواصل الاجتماعي فقد كان المتهمون قد توجهوا خلال شهر تموز 2017 إلى منطقة العالوك وهناك اخذوا يتبادلون الحديث عن التنظيم حيث بايعوا المتهم الأول أميرا للخلية، وعلى السمع والطاعة، نيابة عن أمير تنظيم داعش في العراق والشام أبو بكر البغدادي

ووفق اللائحة فقد اطلع المتهم الأول خلال الجلسة التي جمعتهم معا المتهمين على مواقع تنظيم "داعش" على الشبكة العنكبوتية، ووجدوا فتاوى شرعية كان يبثها التنظيم على المواقع التابعة له، تجيز تنفيذ العمليات العسكرية على الساحة الأردنية وعلى إثر ذلك، اتفق المتهمون من الأول وحتى الرابع، على تنفيذ عمليات عسكرية تستهدف العاملين بمكتب مخابرات الرصيفة، وذلك تنفيذا لرغبة المتهم الثالث في القضية، كانتقام من الأجهزة الأمنية وخاصة العاملين في المخابرات لكونه سبق وأن تم اعتقاله في فترة سابقة.

واتفق المتهمون على أن تتم العمليات العسكرية باستخدام الأسلحة المتوفرة لدى المتهم الثاني، الذي تعهد ببيع سياراته لتمويل العملية، بشراء الأسلحة وتدريب باقي المتهمين على كيفية استخدامها.

وتابعت اللائحة ولغايات زيادة عدد المشتركين بتلك العملية، فقد عرض المتهمان الأول والثاني الفكرة على المتهمين الخامس والسادس والسابع للاشتراك معهما في تنفيذ العملية، وبعد موافقتهم تم تحديد أهداف العملية وهي مكتب مخابرات الرصيفة، مديرية شرطة الرصيفة، مركز أمن ياجوز والدوريات الخارجية التابع للأمن العام.

ولضمان حسن تنفيذ العملية استعد المتهم الثاني لتدريب باقي عناصر الخلية على استخدام السلاح، فتمكن من تدريب المتهم الأول، بينما استعد المتهم السادس بأن يكون من عناصر الاقتحام، كما عرض المتهم الثاني على المتهم الثامن أن يشترك معه بتنفيذ عملية مسلحة على إحدى "الخمارات" بالرصيفة، فوافق الأخير على استهداف تلك "الخمارة"، في ذات الوقت عرض المتهم الأول على المتهم الرابع عشر أن يشاركهم العملية العسكرية، لكن الأخير رفض الطلب ولم يبلغ الأجهزة الأمنية عن هذه المعلومات.

وأضافت أن المتهم الخامس عشر كان يعلم بوجود مخطط إرهابي على الساحة الأردنية، حيث استفسر من المتهم الثالث عن ذلك المخطط، وتحديدا ضد مخابرات الرصيفة بعد أن ابلغ المتهم الخامس عشر المتهم الثالث، انه يعلم بتفاصيل تلك العملية، ورغم ذلك لم يبلغ الأجهزة الأمنية بالمعلومات التي اطلع عليها.

وخلال شهر تشرين الأول من العام الماضي، تمكن المتهم الثاني عشر من شراء قطعتي سلاح أحداهما مسدس بمبلغ 510 دنانير من المتهم الثالث عشر، وبدوره قام المتهم الثاني عشر ببيع  قطعتي السلاح للمتهم الثاني، كما  تمكن ذات المتهم من شراء سلاح رشاش من المتهم الثالث عشر، وأعطاه للمتهم الثاني، وبعد ان علم المتهم الثاني أن رجال المخابرات استدعوا المتهم الأول، قام بإخفاء قطعتي رشاش خوفا من اكتشاف أمره لدى المتهم الحادي عشر، والذي احتفظ بهما لديه، كما قام بإخفاء قطعة سلاح اتوماتيكي لدى المتهم التاسع، وقطع أخرى من ذات النوع لدى المتهم العاشر حيث قام المتهم الثاني برمي حقيبة تحتوي على مسدس في منزل أحد المواطنين

وأشارت اللائحة إلى قيام الأخير بتسليم المسدس لدائرة المخابرات، بينما كان المتهم السابع قد رافق المتهم الثاني لشراء الأسلحة لتنفيذ العملية من منطقة شنلر ومنطقة وسط البلد.

ووفق اللائحة فقد حددت عناصر الخلية الإرهابية عناصر الخلية أواخر العام 2017، موعدا لتنفيذ العمليات العسكرية على الساحة الأردنية، من المتهم الأول وحتى المتهم الثامن، إلا أن دائرة المخابرات العامة تمكنت من القبض عليهم قبل أن يتمكنوا من تنفيذ مخططهم الإجرامي، وتم ضبط الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزتهم، كما ضبط في منزل المتهم الثاني فتوى تجيز تنفيذ العمليات الانتحارية.

كما ضبطت قطعة سلاح (خرطوش) في منزل المتهم الثالث، وقطعة سلاح (ستن) في منزل المتهم التاسع، وقطعة سلاح في منزل المتهم العاشر، كما ضبط في منزل المتهم الحادي عشر بندقية (أم 4) ومخزن عائد لذات السلاح، ورشاش (ستن) ومخزن وكمية من العتاد، ومسدس ومخازن عتاد عائد لهما وبندقية صيد وصاعق كهربائي، وضبط الكيس الذي يعود للمتهم الثاني في ساحة منزل احد المواطنين، وضبط بداخله كمية من الذخيرة وحزام كتان، وكعب مسدس وقطعة تابعة لسلاح اتوماتيكي، وضبط أيضا المسدس الذي قام المواطن بتسليمه لرجال الأمن، والعائد للمتهم الثاني.

وبفحص الأسلحة والذخائر من قبل الخبير تبين أنها صالحة للاستخدام وتشكل خطرا على الممتلكات والأرواح.

أخبار ذات صلة

newsletter