أعلنت الصين، الاثنين، زيادة ميزانيتها الدفاعية بنسبة 8,1 بالمئة لعام 2018، ما يعزز الانفاق العسكري لأكبر جيش في العالم بعد ان تراجع في العامين الماضيين.
وستنفق بكين 1,11 تريليون يوان (175 مليار دولار) على جيشها، وفق تقرير عن الميزانية تم تقديمه خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع السنوي للمجلس الوطني لنواب الشعب (البرلمان)، وهو اعلى جهاز استشاري في الصين، وفق وكالة انباء شينخوا (الصين الجديدة) الرسمية.
ويقارن حجم الانفاق هذا بزيادة قدرها 7 بالمئة العام الماضي و7,6 بالمئة عام 2016، عندما كانت المرة الاولى في ست سنوات التي لا يتخطى فيها النمو في الانفاق العشرة بالمئة.
وانفقت الصين 151 مليار دولار على جيش التحرير الشعبي العام الماضي، وهي ثاني اكبر ميزانية عسكرية في العالم، لكنها لا تزال اقل باربع مرات من انفاق الولايات المتحدة البالغ 603 مليارات، وفق المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن.
اقرأ أيضاً : الصين تحذر تايوان من اي "مخططات انفصالية"
واتّبعت الزيادة في الانفاق العسكري تقريبا نفس وتيرة الاقتصاد الصيني في السنوات الماضية، فقد نما الاقتصاد بنسبة 6,9 بالمئة عام 2017، واعلنت الحكومة الاثنين انها تستهدف نسبة نمو تبلغ نحو 6,5 بالمئة عام 2018.
جيران الصين والولايات المتحدة يراقبون بحذر بكين وهي تحدث جيشها الكبير، اذ خفضت عدد جنودها الى مليونين بينما زادت الانفاق على التقنيات والاسلحة الحديثة.
وفي نفس الوقت فرضت الصين مطالب حازمة فيما يتعلق بمساحات واسعة من بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، كما انخرطت ايضا في مواجهات مع اليابان حول جزر متنازع عليها في بحر الصين الشرقي، ومع الهند حول منطقة حدودية في الهيمالايا.