قدم وزير الاقتصاد اليوناني استقالته في ساعة مبكرة الثلاثاء، بحسب ما أعلنه مكتب رئيس الحكومة، بعد ساعات على إقالة زوجته من منصبها وزيرة دولة بعدما تبين أنها تتلقى بدل سكن مع انهما ميسوري الحال.
وقال مكتب الحكومة في بيان "قبل رئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس استقالة وزير الاقتصاد ديمتري باباديمتريو".
وكانت زوجة باباديمتريو، رانيا انتونوبولوس وزيرة الدولة لشؤون العمل، قد أقيلت من منصبها قبل ساعات على استقالة زوجها.
وذكرت تقارير إنه سيتم الإعلان عن تعديلات حكومية الخميس المقبل.
وأحرجت القضية الحكومة التي كانت قد تعهدت بوضع حد لتبذير الدولة وفرضت زيادات ضريبية على المواطنين وأوقفت امتيازات ممنوحة لهم.
يأتي ذلك فيما تبدأ الجهات الدائنة الدولية لليونان تدقيقا في المجموعة الأخيرة من الاصلاحات قبل موعد خروج اليونان من صفقة الانقاذ في آب/اغسطس.
ومن المتوقع أن تكون الخصخصة، وهي قطاع تشرف عليه الوزارة التي كان يتولاها باباديمتريو، من أبرز مواضيع المحادثات.
وكان باباديمتريو يشرف على مواضيع متعلقة بالاستثمارات فيما كانت انتونوبولو مكلفة خفض البطالة.
والزوجان كانا خبيرا اقتصاد بارزان مقيمان في الولايات المتحدة وأخذا إجازة غياب للعودة الى اليونان والانضمام للحكومة في 2015 و2016، ولديهما منزل دائم في الولايات المتحدة.
لكن رغم انهما من الميسورين، اثارت انتونوبولوس جدلا بعد أنباء ذكرت أنها طلبت بدل سكن شهري بقيمة الف يورو، تمنح لأعضاء الحكومة الذين لا يملكون منازلا في اثينا.
وكشفت صحيفة اليفتيروس تيبوس اليومية المعارضة عن القضية الأسبوع الماضي.
وقالت انتونوبولوس الاثنين إنها تلقت 23 ألف يورو (28 الف دولار) خلال سنتين، وإنه يحق لها بذلك من الناحية التقنية.
وقالت في بيان "لم أرد أبدا إهانة الشعب اليوناني". واضافت "أفهم أن وضعي المالي، كما يعكسه إعلاني الضريبي، قد فاقم الاستهجان الشعبي".
والزوجان خبيران بارزان في معهد ليفي للاقتصاد في كلية بارد بنيويورك.
في 2015 أعلنت انتونوبولس انها تملك اسهما بقيم 340 الف دولار وأن دخلها السنوي 70 ألف يورو.
أما زوجها باباديمتريو فقد أعلن في 2015 أنه يملك 2,7 مليون دولار وأن دخله السنوي يفوق 450 ألف دولار.
وذكرت تقارير ان تسيبراس الذي تراجعت شعبيته يخطط لاستبدال وزير الهجرة يانيس موزولاس الذي يعاني من مشكلات صحية.