يكثر هذه الأيام تداول عدد من الصور والأخبار والفيديوهات التي تعود لأعوام خلت وينشر معيدوا بث هذه المواد تعليقات وعبارات تهدف إلى إيهام المشاهد والقارئ والمتابع والمتلقي ان هذه المواد تنقل أحداث آنية وهو ما يجافي ويبتعد عن الواقع
رؤيا رصدت عديد ما نشر وحرصا منها على الوحدة الوطنية التي تعد الصخرة المنيعة التي تتحطم عليها كل المؤامرات والسموم التي يحاول ضعفاء النفوس بثها بين الأردنيين مستغلين حرية الرأي والتعبير.
ما حدث خلال الفترة الماضية يتطلب منا الوقوف وقراءة المشهد بصورة أكثر وضوحا وواقعية، فبعد أن أصدرت الحكومة قراراتها الأخيرة المتعلقة ببرنامج الإصلاح الاقتصادي -بعيدا عن رأينا في هذا الموضوع -خرجت علينا ثلة من ضعفاء النفوس والصوص الذين سولت لهم أنفسهم تنفيذ عمليات سطو هنا وهناك بحجة الظروف الاقتصادية وهو امر ام ولن يلقى قبول الأردنيين.
وفي خضم ما يمر بها الأردن من ظروف إقليمية ودولية وبخاصة موقفه الثابت من القضية الفلسطينية والرفض لقرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لكيان الاحتلال يحاول هؤلاء المساس بأمن الوطن عبر بث الشائعات والفتن من خلال فيديوهات وأخبار ملفقة وإشاعات من هنا وهناك منها ما هو قديم مستغلين مواقع التواصل الاجتماعي ليتم تداولها بين المواطنين على انها أحداث وليدة اللحظة لبث الرعب والخوف بين الأردنيين وزعزعة ثقتهم بمؤسسات الدولة الحافظة لأمنهم واستقرارهم.
وحتى لا نسمح كأردنيين بانتشار هذه الأكاذيب لابد على مواطن ان يتحقق ن كل ما يصله عبر وسائط التواصل الاجتماعي قبل نشرها او إعادة النشر، وان يعي جيدا المغزى من اعادة بث تلك المواد القديمة احيانا وغير الصحيحة أحيانا اخرى، و لماذا بدأ تداولها مؤخرا ؟
تأكيدا على وعي الأردنيين ورسالة منا لهؤلاء المندسين أننا لهم متصدون وسنفوت عليهم فرص زعزعة الاستقرار والأمن وبث الفتن في المجتمع الأردني الواحد . .
فوسط ما يمر بها الأردن اليوم فان المطلوب هو رص الصفوف والحفاظ على الوطن وعدم الانجرار للإشاعات والفتن للوقوف بوجه التحديات كافة والصمود أمامها، ودعم وطننا الغالي للخروج من أزمتنا اكثر قوة