قال الدكتور حازم الناصر وزير المياه والري انه وضمن الخطة الاستراتيجية الوطنية لوزارة المياه والري 2016- 2025 والتي تتضمن تنفيذ مشاريع مائية وصرف صحي وحصاد مائي ومشاريع استثمارية انبثقت عن هذه الاستراتيجية والسياسات المائية المطورة المرافقة لها والبرامج الاستثمارية انجزت الوزارة / سلطة وادي الأردن تعلية وتوسعة سد وادي شعيب لرفع سعته التخزينية الى 1,7 مليون م3 وبجهود ذاتية من قبل الكوادر الفنية المختصة لدى الوزارة / سلطة وادي الأردن .
وبين الناصر انه تم استكمال جميع الأعمال الفنية والهندسية والإنشائية في تعلية وتوسعة بحيرة سد وادي شعيب بارتفاع ( 75 سم) حيث شرعت الوزارة باعداد الدراسات المتخصصة لواقع البحيرة ودراسة المفيض ودراسة النواة الطينية لجسم السد مع الاخذ بعين الاعتبار سلامة المنشأة المائية وكذلك المناطق المجاورة للبحيرة والمرافق الخدمية وقامت بتنفيذ التعلية بجهود وطنية اردنية محلية وخلال وقت قياسي .
وأشار إلى أن إدارة القطاع تعي أهمية المياه وارتباطها الوثيق مفاصل الحياة اليومية لكل مواطن ويعد الأردن واحدا من الدول الأكثر معاناة بشح المياه لأسباب عديدة خاصة مع ما نشهده من صراعات اقليمية في منطقتنا والتي قدر للأردن بأن يكون فيها الملاذ برغم قساوة ظروفه المائية والاقتصادية ، وبرغم كل التحديات فأن الادارة المائية وضعت خطط للتعامل مع هذا الواقع مما جعل من الاردن واحدا من أكفأ الدول في العالم بالحصاد المائي وتخزين المياه في السدود كاشفا عن تنفيذ الوزارة (8) سدود رئيسية جديدة ليصبح عدد السدود الرئيسية الكبرى 14 سدا رئيسيا بطاقة تخزين تزيد على (336) مليون م3 واستكمال العمل في عدد من السدود صحراوية ليصبح عدد السدود الصحراوية الكبرى (63) سدا بسعة تخزينية (88,660) مليون م3 وكذلك بناء حفائر جديدة في مختلف المناطق الصحراوية والبادية الاردنية ليصبح اجمالي عدد الحفائر في جميع مناطق البادية الاردنية ( 237) حفيرة يزيد سعة تخزينها على (23) مليون م3 .
اقرأ أيضاً : ارتفاع تخزين السدود إلى 123 مليون م3
وشدد وزير المياه على ان الوزارة تعمل بكل امكانياتها لاعادة المخزون الاستراتيجي الحيوي للسدود المائية وما اعتراها من تراجع في مخزونها خلال الاعوام الماضية بما يضمن المحافظة على جودة نوعية المياه فيها في ظل الظروف المناخية التي يزداد تاثيرها عاما بعد عام مبينا ان توسيع الطاقة التخزينية الاستراتيجية للوطن الاردني لتوفير الاحتياجات المائية للاغراض المختلفة وتطوير وتفعيل أليات الحصاد المائي يعد احد الركائز الاساسية كونه مصدرا هاما ومتجددا من المصادر المائية المتاحة من خلال تفعيل الحصاد واستغلال مصادر المياه السطحية وانشاء السدود والبرك والحفائر وصيانتها بهدف تعظيم الفائدة والاستفادة منها بأعلى درجة ممكنة لرفد هذا القطاع الحيوي باحتياجاته وزيادة كميات المياه المتوفرة من الامطار بجمعها شتاء ليتم الاستفادة منها خلال الصيف في المجالات المختلفة حتى يتمكن هذا القطاع من النهوض بمسؤولياته ذلك أن توفير مياه الشرب و الري من أهم التحديات والاولويات امام الوزارة واضاف ان خطة الوزارة تنصب حاليا على تعظيم الاستفادة من هذه الموارد المائية الهامة مبينا ان تعلية سد وادي شعيب ستؤدي الى زيادة الشحن الجوفي في منطقة وادي شعيب لتحسين وزيادة كميات المياه الجوفية وكذلك الحد من حالات الفيضان التي يشهدها سد وادي شعيب خلال مواسم الشتاء الوفيرة مطريا .
وأوضح وزير المياه والري ان تعلية سد وادي شعيب ستوفر كميات مياه اضافية لري مساحات اضافية ومزروعات في مناطق الشونة الجنوبية بمساحة اكثر من (5) آلاف دونم مزروعة بمختلف انواع المحاصيل الاقتصادية التي تحقق عوائد كبيرة وذات ميزة تنافسية في الاسواق الخارجية وزيادة الزراعات المروية وتحقيق تنمية اقتصادية من خلال مشاريع تحقق دخلا اضافيا للمزارعين في مناطق وادي الاردن كون الزراعة هي دعامة من دعائم الأقتصاد الوطني فأن ادارة القطاع تعمل وبخطوات مدروسة وواثقة على الاستمرار بدعم الزراعات المروية في وادي الاردن وخاصة المحمية منها وتشجيع الأصناف الجديدة صاحبة الميزة التنافسية والتي تتوافق مع بيئة وادي الاردن كحالة فريدة على مستوى العالم في توفير اصناف زراعية في أوقات مختلفة من العام وتأمين المزارعين باحتياجاتهم من مياه الري والنهوض بقطاع الري وتطوير أدواته وايجاد كل اشكال الدعم الممكنة حتى يستمر بالنماء والتطور .