قال وزير الشباب المهندس حديثه الخريشا اننا نتطلع من خلال الجلسات الحوارية التي تقوم بها الوزارة في المحافظات، الى ايجاد شباب فاعل فكريا قادر على العمل ضمن برامج صحية وتعليمية تؤهلهم الى الانخراط بالعمل العام ليكونوا قادة المستقبل.
واضاف الخريشا خلال اللقاء الحواري الذي نظمته هيئة شباب كلنا الاردن فرع البلقاء "بعنوان الشباب الاردني ودوره في الاعتماد على الذات" بقاعة الهيئة في مدينة السلط، ان لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني بالشباب في غمرة الاحتفالات بعيد ميلاده، هي رسالة مباشرة لهم انهم محط انظاره واهتمامه ورسالة لباقي المؤسسات لزيادة التركيز على الشباب لان الايمان المطلق اصبح ان شباب اليوم هم فرسان التغير.
واشار الى ان عقد هذه الجلسات مع الشباب هي من قبيل الاستماع لهم مباشرة وتحديد احتياجاتهم ومطالبهم لوضع الخطط والتطلعات من وجهة نظرهم، اضافة الى وضع الخطة الاستراتيجية الوطنية للشباب 2025/2018 من خلال الوزارة، اضافة الى دورها بتعميم قرار مجلس الامن رقم 2025/20 والذي يدعو كافة الدول، الى اتاحة الفرصة للشباب ليكونوا بمواقع صنع القرار ولاسيما ان هذا القرار جاء بعد كلمة سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد بمقر الامم المتحدة في العام 2015، وهذا فرض على الاردن مضاعفة جهوده لتمكين الشباب كونه "الاردن" مصدر القرار وهو شريك مع دول العالم في تطبيقه.
واكد تطلع الوزارة الى حصر الاحتياجات للمناطق دون التمييز بينها تنفيذا لرؤى جلالة الملك، مشيرا الى ان الوزارة وضعت معايير ضمن التحديات التي تواجهها، لتوسع التجمعات السكانية في تقديم الخدمات الشبابية حيث عملت الوزارة على انشاء مركز شباب في كل بلدية ومجمع رياضي على مستوى اللواء ومدينة رياضية لكل محافظة.
ودعا الخريشا الشباب الى الانخراط بالأحزاب السياسية ليسهل عليهم سرعة الوصول الى المراكز القيادية من خلال دعم منظم تؤمنه لهم هذه الاحزاب، مبينا ان ما يزيد على 30 بالمئة من الشباب اللذين ترشحوا لانتخابات البلدية ومجالس المحافظات، حققوا الفوز.
واوضح ان هناك تحديات اقتصادية تواجه الاردن، اضافة الى وصول القطاع العام لدرجة الاشباع وهذا يدعو الشباب الى التوجه الى التعليم التقني والمهني لانه يفتح امامهم آفاقاً جديدة تمكنهم من الحصول على عمل مباشرة بعد فترة قصيرة، حيث ان جميع المراكز الشبابية هي منصة لتقديم الخدمات للجميع.