أعلن رئيس مجلس الامن الدولي الخميس ان الحكومة البورمية ابلغت المجلس ان الشهر الجاري "ليس الوقت المناسب" لزيارة لوفد من المجلس الى اراضيها لاطلاع عن قرب على ازمة اللاجئين الروهينغا.
وقال السفير الكويتي في الامم المتحدة منصور العتيبي الذي تتولى بلاده الرئاسة الشهرية لمجلس الامن الدولي ان سلطات بورما لا تعارض الزيارة بحد ذاتها التي يمكن ان تجرى في آذار/مارس او نيسان/ابريل.
واضاف ان "كل ما في الامر هو انهم يعتقدون انه ليس الوقت المناسب لزيارة"، مشيرا الى ان بامكان من سيتولى لاحقا رئاسة المجلس "في آذار/مارس او نيسان/ابريل" تنظيم مثل هذه الزيارة.
وتنتقل الرئاسة الشهرية لمجلس الامن في آذار/مارس الى هولندا ثم الى البيرو في نيسان/ابريل.
وكان الجيش البورمي شن في آب/اغسطس 2017 عملية عسكرية واسعة ضد اقلية الروهينغا المسلمة التي تقيم في شمال ولاية راخين (غرب) ردا على هجوم مسلح شنه متمردون من هذه الاقلية على مراكز امنية.
اقرأ أيضاً : بنغلادش: إعادة الروهينغا ستتم بالتنسيق مع الأمم المتحدة
وادت العملية العسكرية والفظائع التي رافقتها الى فرار أكثر من 655 ألفا من الروهينغا الى بنغلادش المجاورة حيث رووا ما عاينوه من عمليات قتل واغتصاب واحراق منازل. وطلب المجلس مرات عدة بالسماح بعودة الروهينغا الى قراهم.
وقال السفير الكويتي ان السلطات البورمية تحاول تنظيم زيارة لدبلوماسيين في البلاد واكدت ان "التوتر كبير جدا في ولاية راخين حاليا".
ونفت السلطات البورمية على الدوام ارتكاب فظائع، مؤكدة ان حملتها العسكرية تستهدف حصرا المتمردين الذين هاجموا قواتها الامنية في 25 آب/اغسطس، غير ان الامم المتحدة قالت ان اعمال العنف ترقى الى مستوى "التطهير العرقي" وربما تصل الى "ابادة جماعية".