يتطلع اتحاد غرب آسيا "واف" لتحقيق العديد من المكتسبات الحقيقية والملموسة من اتفاقية التعاون التي أبرمها مؤخراً مع رابطة الدوري الإسباني "لا ليجا".
وتشكل الاتفاقية جسراً ما بين "واف" و"لا ليجا" لتبادل الخبرات والتجارب الفنية والإدارية، الأمر الذي يعود على اتحادات منطقة غرب آسيا بالفائدة، قياساً بشمولية بنودها ومحاورها ولما تتمتع به "لا ليجا" من خبرات مدعومة بتجارب ناجحة.
وكان حفل توقيع الاتفاقية جرى على هامش اجتماع الجمعية العمومية العادي الثامن لاتحاد غرب آسيا "واف" والذي انعقد في السابع من كانون الثاني 2017 برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير علي بن الحسين في منطقة البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية، وبحضور 11 اتحاداً أهلياً من منطقة غرب آسيا، هي: الامارات، السعودية، قطر، البحرين، عُمان، الكويت، اليمن، فلسطين، لبنان، العراق، الأردن.
وتبادل خليل السالم أمين عام اتحاد غرب آسيا وفرناندو سانز مدير عام "لا ليجا" عن الشرق الأوسط وشمال افريقيا التوقيع على الاتفاقية التي تمتد لغاية حزيران من عام 2020، وتتضمن العديد من البنود والمجالات الهادفة إلى تحقيق أعلى مستويات الفائدة، ما ينعكس بالتالي إيجاباً على برامج ونشاطات "واف" ويعزز من دوره الريادي على الصعيد القاري في تطوير كرة القدم في منطقة غرب آسيا على وجه الخصوص.
وسبق التوقيع عرض فيديو توضيحي أمام الحضور في اجتماع الجمعية العمومية، يكشف نشاطات الرابطة ودورها في التنظيم والتسويق والفوائد العديدة التي تحققت خلال السنوات الماضية.
وتطرق سانز إلى الدور الذي ستقوم به "لا ليجا" في تطوير كرة القدم في منطقة غرب آسيا من خلال تقديم المشورة في المواضيع المختلفة للاتحادات الوطنية وتعزيز ودعم كرة القدم النسوية في المنطقة.
كما تناول حديث سانز مسؤولية " لا ليجا" في تمكين الفئات العمرية، وأهدافها التي تركز على عملية تعليم اللاعبين الشباب والاطفال بهدف تحقيق اكبر قدر من التنمية الشاملة للفرد للوصول الى التميز مع وضع منهجية للتطوير في جميع مراحل تعليم الاطفال.
وإضافة إلى ذلك، كشف مدير عام رابطة الدوري الاسباني، عن مساعي "لا ليجا" في تعزيز ودعم وتفعيل كرة القدم النسوية في "واف" ووضع مسار واضح للاحتراف، إلى جانب تقديم المساعدة لاتحاد غرب آسيا بخصوص مشاريع كرة القدم النسوية ووضع وتطوير خطة استراتيجية تهدف لزيادة اهمية كرة القدم النسوية في المنطقة.
وتم الإشارة الى حرص "لا ليجا" على تقديم المشورة في المواضيع المختلفة في كرة القدم لاتحادات غرب آسيا، ومشاريعها في تنظيم دورات عمل وورشات في المنطقة واسبانيا من قبل مختصين في العديد من المجالات ومنها ترخيص الاندية والتسويق والبث التلفزيوني والادارة المالية والامور الادارية والتدريب والتحكيم النزاهة والامن وحفظ حقوق الملكية.
وشدد سانز على قيام "لا ليجا" بمتابعة المشاريع، ورشات العمل، البطولات، الاكاديميات، المعسكرات، ومراكز كرة القدم ذات المستويات العالية في مختلف انحاء العالم.
وتتضمن الاتفاقية عقد مؤتمرات تركز على الأدوار المختلفة لتنظيم المسابقات المختلفة لتشجيع تبادل المعلومات ومواجهة التحديات التي تواجه منظومة كرة القدم، إلى جانب شمولها على مبادئ تطبيق مفهوم الروح الرياضية وتكثيف الجهود لمحاربة التلاعب في المباريات.
وبدوره أكد خليل السالم على الفوائد الكبيرة التي سيجنيها اتحاد غرب آسيا جراء ابرامه هذه الاتفاقية، على اعتبار قيمة "لا ليجا" وحضورها الاحترافي المميز واللافت، ليس على المستوى الأوروبي فحسب، إنما على المستوى العالمي.
واشار السالم أن الاتفاقية تؤكد حرص سمو الأمير علي بن الحسين رئيس "واف" على توسيع نطاق تبادل الخبرات والتجارب مع مختلف الجهات والمؤسسات الريادية، كما أنها تأتي كإحدى ثمار العمل المتواصل والدؤوب لاتحاد غرب آسيا وتطبيقاً واقعياً لبرامجه وخططه الساعية إلى التطوير وتعزيز قدراته الفنية والادارية على كافة المجالات.