أعلن رئيس الجمعية الوطنية لرعاية نزلاء مراكز الاصلاح والتأهيل الخيرية محمد غازي أبو صوفة ان مبادرة "الغارمون"، اثمرت بالافراج عن نحو 220 نزيلاً من مراكز الاصلاح والتأهيل المختلفة خلال النصف الثاني من العام الماضي.
وقال ان الذين تم الإفراج عنهم دخلوا مراكز الاصلاح لأسباب مالية كالكمبيالات والكفالات والغرامات، وذلك من خلال دفع الغرامات المترتبة عليهم والتي تتراوح بين 200 - 1000 دينار، والمدرجة ضمن مصاريف الزكاة الثمانية.
وأشار أبو صوفة في تصريحات صحافية لوكالة الانباء بترا، إلى ان مباردة "الغارمون" التي تنفذ على مستوى المملكة والوطن العربي، تستهدف أرباب الأسر من أصحاب القروض الصغيرة المقدرة بألف دينار، والتي لجأوا إليها نتيجة للظروف المالية الصعبة والدخل المحدود لغايات العلاج والسكن ورسوم التعليم المختلفة، حيثُ تقود أصحابها في حال عجزهم عن تسديدها الى أحد مراكز الاصلاح والتأهيل بالمملكة أو مطلوبين لدائرة التنفيذ القضائي.
وبين شروط الاستفادة من هذه المبادرة والمتمثلة بأن "يكون رب الأسرة المديون قد صدر بحقه حكم قطعي، وأن لا يكون لديه أحكام قضائية أخرى وليس لديه اسبقيات، وأن لا تتجاوز قيمة الدين ألف دينار، وأن يكون سبب الدين مبرراً على ان يكون غير مقتدر مالياً"، مضيفا أن تلك الجهود تأتي تحقيقاً لرسالة الجمعية ورؤيتها الرامية "لمراعاة ظروف السجناء الذين قست عليهم الحياة وضاقت بهم سبلها وانتهى بهم المطاف لقضاء مدة من الزمن داخل مراكز الإصلاح والتأهيل لأسباب غير جرمية أو أخلاقية بعيداً عن أسرهم".
وأشار الى أن مساعدات الجمعية النقدية والعينية خلال عام 2017 طالت أسر نزلاء المراكز والأسر المحتاجة والعفيفة، فضلاً عن مجموعة كبيرة من الأيتام، وتنوعت بين مواد غذائية وملابس رياضية للنزلاء وأخرى خاصة للنساء، إلى جانب أحذية وحقائب المدرسية للأطفال وخاصة الأيتام منهم، مؤكدا أن الجمعية تهدف لمشاركة المجتمع المحلي مع الجهات الرسمية للمحافظة على أمن وأمان الوطن والمواطن، وخلق جيل واع منتم إلى وطنه في بيئة اجتماعية مستقرة بعيداً عن التطرف والانتقام، والمساهمة في التخفيف من صعوبات الحياة على الفقراء والمحتاجين.
والجمعية الوطنية لرعاية نزلاء مراكز الاصلاح والتأهيل الخيرية التي تأسست عام 2005 مرخصة من قبل وزارة التنمية الاجتماعية، وتسعى للريادة في العمل الإنساني على مستوى المملكة، من خلال تنفيذ مشاريع تنموية مستدامة ونشر روح التطوع بين أفراد المجتمع.