باشر اتحاد التايكواندو المضي بخطوات مهمة في سبيل احداث مزيد من التطور بما يخص كافة مجالاته الإدارية والفنية، وعمل على اعادة ترتيب كثير من الأمور التي خضعت للتقييم والدراسة، بهدف الابتعاء عن الأخطاء وتجسيد المصلحة العامة لهذه الرياضة التي تحظى بشعبية كبيرة، وبما يمكنها من مواصلة تحقيق الإنجازات التاريخية.
وبفضل التوجيهات المستمرة للأمير راشد بن الحسن رئيس الإتحاد، فإن الأيام الماضية شهدت حالة من الارتياح لدى أسرة رياضة التايكواندو، بعدما وضعت الخطط الادارية والفنية الآنية والمستقبلية بهدف المحافظة على ما تحقق من مكتسبات.
وترك حضور الأمير الحسن بن طلال رئيس المجلس الأعلى لرياضات الدفاع عن النفس والأمير راشد بن الحسن والأميرة زينة راشد، لتصفيات ناشئي وناشئات المنتخب التي اختتمت مؤخراً، الأثر الأكبر في نفوس اللاعبين واللاعبات وأسرهم، فهؤلاء النشء يشكلون القاعدة الصلبة لرياضة التايكواندو، وهم مستقبل رياضة التايكواندو.
وأتاح اتحاد التايكواندو ومن باب تحفيز المدربين، الفرصة لهم للإشراف على قيادة لاعبيهم ممن يصلون إلى صفوف المنتخبات الوطنية في البطولات الخارجية، حيث ستكون بطولة بلغاريا المقرر في اذار المقبل، شاهداً على تطبيق هذا القرار.
ويهدف اتحاد التايكواندو إلى اعطاء كل ذي حق حقه من المدربين وترسيخ مقولة «لكل مجتهد نصيب»، فتطبيق هذه الفكرة سيعمل على تحفيز المدربين، ليجتهدوا في سبيل اكتشاف المواهب واحتضانها وتقديمها للمنتخبات الوطنية، وبما يعزز من الخيارات البشرية للعبة، ويصب بالتالي في خانة تطوير رياضة التايكواندو، فالمدرب الذي صنع لاعبه وطوّر موهبته وارتقى بمستواه، وأهله ليكون لاعباً بصفوف أحد المنتخبات الوطنية، ستكون فرصته أكبر من أي مدرب آخر، لقيادته نحو تحقيق انجاز لرياضة التايكواندو.
كما أن اتحاد التايكواندو جسد في رؤيته الجديدة مزيداً من الشفافية بما يتعلق بأسس اختيار مدربي المنتخبات الوطنية، فالمركز الذي يحصل على المجموع العام بالتصفيات سيكون الأحق من غيره في قيادة المنتخب، وهو ما يشكل دافعاً لكافة مدربي المراكز لإثبات قدراتهم وتقديم الأبطال حتى يصبح مدرباً لإحدى المنتخبات الوطنية.
وقرر اتحاد التايكواندو ايقاف صرف أي مستحقات مالية لأي عضو من مجلس الإدارة كما كان معمولا في السابق، مقابل الإشراف على التصفيات والبطولات المحلية، حيث تقرر أن يتم تكليف الخبراء ممن يحملون الـ «8» دان بالإشراف على البطولات ، فتواجدهم هو الأهم ويتيح للجميع امكانية الاستفادة من خبراتهم الفنية أثناء اقامة هذه البطولات عبر استشارتهم بأي قضية تحدث أثناء اقامة المنافسات.
كما يسعى اتحاد التايكواندو إلى تفعيل لجنة التسويق، بهدف توفير مداخيل جديدة تدعم خزينة الاتحاد وتساعده على تنفيذ برامجه التطويرية، وتسهم في توفير مزيد من عوامل النجاح أمام المنتخبات الوطنية.
وسيعود اتحاد التايكواندو إلى تنظيم بطولة الحسن الدولية التي أصبحت اعتبارا من تموز المقبل، حيث بدأت الترتيبات منذ الآن لضمان نجاح هذه البطولة التي ستحظى بمشاركة كبيرة من عديد الدول المتقدمة برياضة التايكواندو.
واجتمعت اللجنة الاعلامية للاتحاد مؤخراً برئاسة ذيب الكردي عضو مجلس الإدارة، حيث دار حديث مطول حول الرؤية الاعلامية ، وبما يعمل على التعريف بانجازات وأبطال هذه الرياضة على امتداد التاريخ.
وجاء من أبرز القرارات، اشهار صفحة خاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تضع المتابع بصورة الأحداث والنتائج أولاً باول، كما يعكف الإتحاد حالياً على اشهار موقع الكتروني يعرض الصورة الزاهية لهذه الرياضة الأردنية المعطاءة أمام العالم.