يعد قِصر النظر أحد أشكال ضعف البصر الشائعة. وفي غياب علاج قِصر النظر، قد تترتب على ذلك عواقب وخيمة، مثل انفصال الشبكية.
وأوضح طبيب العيون الألماني تيم بيمه أن قِصر النظر يندرج ضمن أمراض العيون الشائعة للغاية، وترجح منظمة الصحة العالمية أن شخصاً واحداً من كل اثنين سيعاني من قِصر النظر بحلول 2050.
صعوبة رؤية الأشياء البعيدة
وتتمثل أعراض قِصر النظر في الرَمش المتكرر وصعوبة رؤية الأشياء البعيدة، في حين تكون رؤية الأشياء القريبة واضحة.
وحذر طبيب العيون من إهمال علاج قِصر النظر الذي يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة مثل انفصال الشبكية.
ولذلك يجب تشخيصه في وقت مبكر بزيارة طبيب عيون فور ملاحظة الأعراض سالفة الذكر.
وفي حال التحقق من الإصابة بقِصر النظر يحدد الطبيب النظارة أو العدسات اللاصقة، التي يحتاجها المريض للتمتع برؤية واضحة.
ومن جانبه، قال البروفيسور فرانك شيفيل، من معهد بحوث طب العيون بمستشفى توبنجن الجامعي، إن قِصر النظر عادة ما يكون ناتجا عن شكل المُقلة، حيث يكون محور المقلة زائد الطول بحيث يكون الإبصار القريب مثل القراءة أوالكتابة ممتازاً، أما الأجسام البعيدة فتكون ضبابية.
وبدوره، أشار فولفغانغ فيسيمان، عضو مبادرة "الرؤية الجيدة" إلى أنه عادة ما يتطور قِصر النظر في المرحلة العمرية بين 6 و25 سنة.
ويقضي الأطفال اليوم المزيد من الوقت في الأماكن المغلقة، أثناء القراءة والكتابة في المدرسة، وأمام أجهزة الحاسوب، أو الهواتف الذكية في المنزل.
وعلى ما يبدو فإن هذه الرؤية القريبة الثابتة وربما نقص ضوء النهار أيضاً يعززان من قِصر النظر.
لذا يوصي مورغان الوالدين بالسماح للأطفال باللعب في الهواء الطلق قدر الإمكان، وبذلك يحدث التوازن في العينين.
وكلما كان ذلك مبكراً، كلما كان ذلك أفضل، ويُمكن وقف تطور قِصر النظر بواسطة قطرات العين المحتوية على المادة الفعالة "الأتروبين" وكذلك العدسات الخاصة.
وبالنسبة للبالغين، أوضح فيسيمان أنه عندما يظهر قِصر النظر للمرة الأولى لدى الكبار، فليس له علاج.
اقرأ أيضاً : هذه أسباب سيلان الأنف في الشتاء
وبدءاً من عمر 30 لا يمكن فعل شيء إلا تجاه الأعراض فقط، ويتعين على المريض ارتداء نظارة مناسبة، أو عدسات لاصقة، لكن لا داعي للقلق من تطور قصر النظر يوماً بعد يوم.