قال سكان وشهود عيان الأربعاء إن الجيش السوري المدعوم بطائرات روسية صعد قصفه لآخر معقل للمعارضة المسلحة بالضواحي الشرقية لدمشق مع استعداده لمحاولة كسر حصار لقاعدة عسكرية تطوقها قوات المعارضة.
وأضافوا أن الجيش يحشد قوات النخبة استعدادا لهجوم كبير لكسر حصار المعارضة المسلحة لإدارة المركبات العسكرية.
ومن المعتقد أن 200 جندي على الأقل محاصرون داخل أراضيها المترامية الأطراف وشديدة التحصين.
ومنذ يوم الأحد وسعت قوات المعارضة المسلحة، وأغلبها ينتمي لجماعة أحرار الشام الإسلامية، نطاق سيطرتها على أجزاء من القاعدة العسكرية في حرستا التي تخترق الغوطة الشرقية آخر معقل للمعارضة المسلحة حول العاصمة.
واقتحمت المعارضة القاعدة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي في حملة لتخفيف الضغط على بلدات وقرى الغوطة الشرقية التي شهدت هجمات جوية متزايدة في الأسبوع الماضي.
ولم تتحدث وسائل الإعلام الرسمية عن الهجوم لكنها قالت إن ”إرهابيين“ أطلقوا قذائف مورتر على مناطق سكنية في حرستا وإن الجيش رد بضربات على الغوطة الشرقية تسببت في خسائر في صفوف المسلحين. ولم تذكر مزيدا من التفاصيل.
اقرأ أيضاً : مقتل مصور قناة تلفزيونية سورية خلال تغطيته معارك إدلب
وقالت مصادر بالدفاع المدني إن 38 مدنيا قتلوا وأصيب 147 شخصا على الأقل خلال أربعة أيام من الضربات الجوية العنيفة منذ يوم الجمعة. وقتل خمسة مدنيين يوم الثلاثاء.
وكثيرا ما استخدمت القاعدة العسكرية لشن ضربات على الغوطة الشرقية كثيفة السكان، حيث يعيش أكثر من 300 ألف شخص تحت حصار قوات الجيش منذ 2013، في محاولة لإجبار المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة على الاستسلام.