قال نائب رئيس شعبة التعدين والجيولوجيا في نقابة المهندسين، المهندس عمر طاهات، إن هناك ثروات طبيعية بمليارات الدنانير لم تستغل بالشكل المطلوب في أرض المملكة، مثل خامات الرمل الزجاجي والنحاس والمنغنيز وغيرها.
وقال الطاهات في الورشة العلمية المتخصصة بعنوان: "الاستغلال الاقتصادي للثروات الطبيعية "المنتجات الأولية والثانوية" في عمليات التعدين" نظمتها مديرية الثقافة بأمانة عمان الكبرى في مجمع الأشرفية الثقافي اليوم السبت، ان هذه الثروات بحاجة لتشجيع الاستثمار للاستغلال الأمثل للموارد، بالإضافة لمعالجة تراكيز الخامات لرفع نسبة الخام المراد واستغلاله والذي يعطي قيمة إضافية لزيادة السعر في الطن المنتج من مواصفات فيزيائية وكيميائية تضاهي المستورد منها.
من جانبها، قالت خبيرة الصخر الزيتي، المهندسة هيلانه النجار، إن الأردن يعد ثالث دولة في العالم من حيث امتلاكه لأجود أنواع الصخر الزيتي، بالإضافة للمنتجات الثانوية الثمينة بالعامود الجيولوجي كاملاً، مشيرة الى ان جيولوجية الأردن الفريدة تنم عن تنوع جذاب في مناطق الصخر الزيتي بشكل يجعل مشاريع الصخر الزيتي مجدية اقتصادياً رغم انخفاض أسعار البترول.
وأشارت النجار، إلى أهمية استغلال الطاقة الانفرادية للصخر الزيتي الأردني وأهمية رؤية مثل هذه المشاريع بالعين الثالثة لمستقبل الأردن كثروة استراتيجية واعدة وطاقة مدفونة في باطن أرض الأردن.
وأشار مختص التنقيب الجيولوجي في شركة الفوسفات، المهندس يوسف شتيوي، خلال الورشة، إلى أهم الشوائب التي تتواجد بخامات الفوسفات وطرق حساب الكميات لتحديد الجدوى الاقتصادية في شركة مناجم الفوسفات الأردنية، بالإضافة لإيجاد طرق اقتصادية لاستغلال الطبقات التي تعلو الفوسفات، مؤكدا أنها ذات جدوى اقتصادية عالية.
من جهته، تحدث رئيس لجنة فرع الحسا والابيض في نقابة المهندسين، المهندس أحمد الشرمان، عن الاستخدام الأخضر للمياه المعالجة بدل من طرحها دون استغلال في تطبيقات مختلفة منها الصناعية والزراعية؛ مشيرا إلى تجربته الناجحة في زراعة القطن في صحراء الحسا باستخدام المياه المعالجة في ريها وانتاجها القطن حيث تبين أن الأرض والمياه مناسبة جداً لكثير من المنتجات الزراعية، وهو ما يعود على المشاريع بالربح الوفير.
وشارك في الورشة 30 متخصصا وطلبة من مختلف المحافظات والجهات الرسمية والشركات الاجنبية.