تابع وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اليوم الاثنين، اتصالات ومشاورات مكثفة مع عدد من نظرائه لتنسيق المواقف والتحركات في ضوء الأنباء الإعلامية التي تتحدث عن احتمال اتخاذ قرار أميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وشملت الاتصالات التي أجراها وزير الخارجية منذ أمس، وزير الخارجية المصري سامح شكري والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد آل صباح ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطه ووزير الخارجية العراقي د. ابراهيم الجعفري، إضافة إلى الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغريني وأمين عام جامعة الدول العربية احمد أبو الغيط وأمين عام منظمة الموتمر الاسلامي د. يوسف بن أحمد العثيمين.
ويواصل وزير الخارجية مشاورات مكثفة مع أمين سر اللجنة التفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات ووزير خارجية فلسطين رياض المالكي لتنسيق المواقف حول سبل التعامل مع تداعيات القرار الخطير اذا اتخذ.
وقالت وزارة الخارجية إن المملكة ستدعو لاجتماعين طارئين للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية ولوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي اذا اتخذ القرار بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في موقف سيتناقض إن اتخذ مع كل القرارات الدولية والاتفاقيات التي تؤكد أن وضع القدس يقرر في مفاوضات الوضع النهائي، وتعتبر كل الاجراءات الأحادية الإسرائيلية في المدينة المحتلة لاغية وباطلة.
وكان وزير الخارجية تحدث أمس مع وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون وشدد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في القدس وعدم اتخاذ اي قرار يستهدف تغيير هذا الوضع.
وأشار إلى خطورة اتخاذ اي قرار يدفع المنطقة نحو المزيد من التوتر ويقوض الجهود السلمية في ضوء المكانة الدينية والتاريخية والوطنية للقدس فلسطينيا وأردنيا وعربيا وإسلاميا وانسجاما مع القرارات الدولية التي توكد أن وضع القدس يتم تقريره في مفاوضات الوضع النهائي.