قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سيحضر القمة الخليجية المقبلة في الكويت، موضحا أنه من المهم بقاء منظومة مجلس التعاون على قيد الحياة، ووصف انعقاد القمة بالخطوة الإيجابية، متوقعا أن تضع القمة حدا للأزمة الخليجية.
وأضاف: "نحن الطرف الذي تم الاعتداء عليه.. وسنظل ندعم الوساطة الكويتية وندعو إلى الحوار".
وأوضح وزير الخارجية، خلال محاضرة ألقاها بعنوان "الأزمة الخليجية في سياق إقليمي"، خلال الدورة الرابعة لمنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية الذي يعقده المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة، أن لدى دولة قطر رؤية مختلفة عن دول مجلس التعاون، كان ينبغي النظر إليها بصورة إيجابية، موضحا أن الأزمة الخليجية بُنيت على ادعاءات تم إثبات كذبها تماما، وأن وسائل الإعلام لعبت دوراً سلبياً خلال الأزمة.
وأضاف أن الدور السلبي الذي لعبه الإعلام الموجه مثال على سوء استخدام الحرية، مؤكداً أن استقلالية الدول تأثرت، وهناك حالة من الاستقطاب داخل الدول وداخل الإقليم. مضيفا أن إعلام دول الحصار ووسائل التواصل الاجتماعي لعبا دورا في تشويه صورتنا كدول خليجية.
وعن أسباب وعوامل الأزمة الخليجية، تأسّف وزير الخارجية القطري على عدم وجود الحكمة في المنطقة، مقابل حضور تهوّر سياسي من قبل قوى سياسية في المنطقة.
ولفت إلى أنه يتم استغلال مفهوم الأمن الجماعي كذريعة ولعبة نفوذ للتدخل في الشؤون الداخلية للدول، بحجة دعم الاستقرار. وأضاف أن دولة قطر هي "الطرف الذي تم الاعتداء عليه، وسنظل ندعم الوساطة الكويتية وندعو إلى الحوار".
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة الدوحة، وتهدف إلى فرض الوصاية عليها.