تظاهر آلاف الرومانيين في بوخارست احتجاجا على سياسة الحكومة اليسارية المتهمة باضعاف حملة مكافحة الفساد.
وافاد صحافيو ووسائل إعلام محلية ان ما بين 15 و25 الف شخص تحدوا البرد القارس ونزلوا الى شوارع بوخارست. كما تظاهر الاف الاشخاص ايضا في العديد من المدن الرومانية الاخرى.
وتأتي التظاهرة تلبية لدعوة من منظمات للمجتمع المدني ونقابات، اعتبرت في بيان ان "مافيا سياسية تسيطر على رومانيا".
وطالبت هذه المنظمات في بيان بسحب مشاريع قوانين تطال النظام القضائي في البلاد معتبرة انها تضعف سلطات النيابة العامة الخاصة بمكافحة الفساد.
وتأخذ المعارضة على الحكومة "تهديد استقلالية القضاء" عبر ثلاثة مشاريع قوانين تناقش حاليا، ويمكن حسب رايها ان تعرقل الحملة لمكافحة الفساد.
ومشاريع القوانين هذه تسببت بموجة احتجاج على سياسة الاشتراكيين الديموقراطيين الذين فازوا في الانتخابات التشريعية في كانون الاول/ديسمبر 2016.
واثر محاولة الحكومة تخفيف حدة التشريعات الخاصة بمكافحة الفساد، ظهرت موجة احتجاجات واسعة في الشارع اعتبرت الاوسع منذ سقوط النظام الشيوعي عام 1989 واجبرت الغالبية من يسار الوسط على التراجع.
وهناك شبهات حول تورط زعيم الاشتراكيين الديموقراطيين ليفيو دراغنيا بالاختلاس والتزوير الامر الذي ينفيه. وتتركز التحقيقات حوله على تهم اختلاس اموال مخصصة لتنفيذ مشاريع بنى تحتية عندما كان رئيس مجلس بلدي بين عامي 2000 و2001.
كما يحاكم ايضا في اطار تهمة "سوء استغلال السلطة"، وفي عام 2016 حكم عليه بالسجن عامين مع وقف التنفيذ بتهمة التورط في تزوير الانتخابات.