لم تكن العملية الإرهابية، التي استهدفت مسجد الروضة في سيناء، مفاجئة برأي مراقبين، بدليل أن تنظيم داعش الارهابي نشر في مجلة "النبأ" التابعة له، العام ....
لم تكن العملية الإرهابية، التي استهدفت مسجد الروضة في سيناء، مفاجئة برأي مراقبين، بدليل أن تنظيم داعش الارهابي نشر في مجلة "النبأ" التابعة له، العام الماضي، تهديداً مباشراً بتفجير المسجد، كما أعدم أحد شيوخ الصوفية البارزين، في قرية الروضة.
فقد هدد التنظيم الارهابي النسخة 58 من جريدة النبأ الداعشية صراحة باستهداف مسجد الروضة وكل التراث الصوفي في سيناء.
وكان الهجوم على مسجد "آل جرير" بقرية الروضة في شمال سيناء مخططاً له، فالمسجد تابع لجماعة صوفية والصوفيون باتوا هدفاً لما يعرف بولاية سيناء الموالي لـ"داعش" منذ سنوات.
كما طال هذا الاستهداف مراقد صوفية ورموزاً للتيار الصوفي، غير أن هذا المسجد بالذات كان هدفاً معلناً للتنظيم، فقبل نحو عام وتحديداً في السابع من كانون الأول/ديسمبر نشر التنظيم مقابلة مع أحد مسؤولي ولاية سيناء في صحيفة النبأ التابعة له.
وتحدث المسؤول عن وجود نية لاستهداف أضرحة ومساجد تابعة للطريقة الجريرية، وأهمها المسجد في قرية الروضة قرب بئر العبد. وليس هذا فحسب بل بث التنظيم تهديدات مصورة للصوفيين.
أما أبرز عمليات استهداف "داعش" للصوفيين كان اختطاف الشيخ سليمان أبو حراز، أحد كبار مشايخ الطريقة الجريرية الذي يحظى بتقدير وحب كل أهالي سيناء. وكان "داعش" قد أعدم الشيخ، الذي تجاوز عمره التسعين وقتها، ذبحاً ونشر صور لجريمته في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وقالت مصادر صحافية إن أهالي الروضة كانوا ينوون إحياء ذكرى مقتل الشيخ أبو حراز قبل أن ينفذ "داعش" هجومه على القرية.
إقرأ أيضاً: الديوان الملكي ينكس علم السارية حدادا على ضحايا مصر
