قال وزيرالتربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز ان قطاع التربية والتعليم في محافظات الشمال يحظى باهتمام بالغ لتخفيف الضغط الحاصل عليه جراء استقبال عشرات الالاف من الطلبة السوريين وحاجته الى بناء مدارس جديدة تستجيب لهذا الاثر بقدرة وكفاءة تحافظ على بيئة تعليمية وتربوية ذات مستوى متقدم.
واضاف الرزاز خلال افتتاح مدرسة حي الكرامة اليوم الخميس بحضور وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس سامي هلسة وسفيرة المانيا الاتحادية في الاردن بيرجيتا زيفكروالنواب رياض العزام نضال الطعاني وراشد الشوحة انه وفي هذا الاطار تلقت الحكومة الاردنية تعهدات من الجهات المانحة وفي مقدمتها حكومة المانيا الاتحادية ممثلة ببنك الاعمار الالماني بتوفير حوالي 42 مليون يورو لبناء 37 مدرسة انجز منها 24 مدرسة والباقي اما في طور الانجاز او قيد الدراسات في وزارة الاشغال العامة.
واكد ان التوجه لدى الوزارة لانشاء 16 مدرسة جديدة بمواصفات عالية الجودة في محافظات الشمال نصفها على الاقل في اربد لاستيعاب الضغط والاكتظاظ في مدارسها والتخلص ما امكن من نظام الفترتين او الابنية المستأجرة لافتا الى انه سيصار الى الشروع في بناء 10 مدارس جديدة في الشمال العام القادم تلبي الحاجة.
واوضح ان الوزارة تعمل مع شركائها في البلديات والوزارات والجهات صاحبة الملكية لتوفير قطع اراض مناسبة لانشاء مدارس جديدة عليها، مؤكدا ان البيئة التعلمية الجيدة هي الشغل الشاغل للوزارة بتوفير ادوات التمكين القادرة على خلق جيل من الطلبة يرتكز على الريادة والابداع.
إقرأ أيضاً: الرزاز: توجه لإنشاء 600 مدرسة خلال العقد القادم
وقال الرزاز"تشرفنا اليوم بافتتاح مدرسة حي الكرامة في اربد المقامة بدعم من شركائنا في حكومة المانيا الاتحادية وصندوق ابو ظبي للتنمية ووزارة الاشغال العامة والاسكان التي اشرفت على التصاميم والتنفيذ وعقد المقاولة ليكون المنتج مدرسة نموذجية تحاكي الطموح ببيئة تربوية وتعلمية مثالية وعالية المستوى".
واشار الوزير الى ان تلك الخطط الطموحة تسير جنبا الى جنب مع تطوير المدارس المقامة ورفدها بادوات التمكين ورافع التميز والريادة من خلال مشاريع التوسعة والصيانة واضافة الغرف الصفية والمختبرات وصالات وملاعب رياضية ومسارح لاطالة عمرها والاستمرار باستقبال الطلبة.
من جانبه اشار الوزير هلسة الى ان انجاز المدرسة بهذه المواصفات كان نتاج جهد كبير وموصول على مدار الوقت لاننا ندرك اننا نريد بناء مدارس مثالية توفر بيئة تربوية وتعليمية مميزة تمكن طلبتنا من الريادة والابداع وتستوعب طاقاتهم ومواهبهم.
وبين هلسه ان الكلفة الاجمالية للمدرسة بلغت 8ر1 مليون دينار بدعم من الحكومة الالمانية وبنك الاعمار الالماني" وصندوق ابو ظبي للتنمية واشتملت على 34 غرفة صفية ورياض اطفال ومكتبة ومسرح ومختبرات علمية وحاسوبية.
وكشف هلسة عن تنفيذ تصاميم ودراسات لعدد من المدارس التي تم تأمين التمويل اللازم لها من الجهات الداعمة والمانحة للبدء بطرح العطاءات تباعا خلال الشهرين القادمين ولاسيما المدارس التي ستقام في اربد على وجه الخصوص وفي محافظات الشمال بشكل عام لمواجهة الضغط الناجم عن ازمة اللجؤ السورية واستيعاب الطلبة ضمن بيئة تربوية ملائمة.
وقالت السفيرة زيفكر ان انجاز مدرسة حي الكرامة بهذا المستوى يظهر النجاح الكبير للشراكة مع الاردن والدعم المقدم لقطاع التعليم بتوفير بنية تحتية ذات جودة عالية واحلال مدرسة حديثة بدل مستأجرة واستيعاب حوالي 1150 طالبة في صفوفها بدلا من 170 طالبة.
ولفتت الى ان المدرسة شيدت وفقا لمعايير كفاءة الطاقة وتستخدم مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة مثل الالواح الشمسية وهي تعمل على تخفيف الضغط الحاصل على المدراس المجاورة مشيدة بالشراكة الموثوقة بين الجانبين.
وقالت مديرة المدرسة علا القضاة، " ان المدرسة صممت لتواكب التطور العلمي والتكنولوجي بشمولها على مختبرات ومشاغل ومكتبة وصالة رياضية ومشغل للتربية الفنية اضافة الى غرفها الصفية ومرافقها الاخرى المميزة".
وقدمت فرقة كورال المدرسة فقرة فنية وطنية جسدت معاني الفخر والاعتزاز بالوطن وقيادته الهاشمية ورعايتها لمسيرة العلم والتربية.
وزار وزير التربية العديد من مدارس قصبة اربد واطلع على واقعها واحتياجاتها وسبل واليات تطويرها واستهل جولته بزيارة مدرسة بيت راس الاسايية للبنين واستمع من مدير التربية والتعليم الدكتورمحمد الهيلات وابناء المنطقة الى الحاجة الماسة لبناء مدرسي جديد نظرا لعدم قدرة المدرسة على استيعاب الطلبة وقدم مرافقها التي انشئت في ستينيات القرن الماضي.
ووعد الرزار بالمباشرة فورا بتأمين المخصصات اللازمة لبناء مدرسة جديدة بدل القائمة حاليا على قطعة ارض مستملكة مساحتها 12 دونما في حرم المدرسة نفسها واوعز للامين العام للشؤون الفنية محمد السلايطة والفريق الميداني المرافق له ببدء العمل فورا بهذا الخصوص.
كما زار الرزاز المدرسة الاساسية للبنين في البلدة وشاهد الاكتظاظ المماثل فيها واكد ضرورة العمل على توسعة المدرسة وزيادة غرفها الصفية ريثما يتسنى توفر قطعة ارض ومخصصات لبناء مدرسة جديدة بديلة.
وفي مدرسة الزرنوجي الشاملة في كفريوبا التقى الوزير الرزاز مدير المدرسة المهندس حسين الجبر والهيئتين التدريسية والادارية بحضور مجلس التطوير التربوي في المنطقة والنائب العزام وعضوي مجلس المحافظة محمد العواودة واحمد المعابرة ورئيس اللجنة المحلية لمنطقة كفريوبا عمر الحناوي واستمع الى ملاحاظاتهم بخصوص عدد من مدارس غرب اربد.
واكد الرزار ان عام 2018 سيشكل انطلاقة حقيقية نحو اعادة هيكلة التعليم المهني بكل جوانبه بما ينسحم مع توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني في اكثر من مناسبة للحكومة بضرورة تطوير التعليم المهني والتقني .
وبين ان مدرسة الزرنوجي ستعلن كنموذج في هذا الاطار وتوفير ادوات التمكين لها لانطلاقة قوية نحو تطوير التعليم المهني لافتا الى ان توجها محط التنفيذ اصبح قائما لنقل طلبة المسارين الادبي والعلمي الى مدرسة اخرى وتفريغ المدرسة للتعليم المهني بالشراكة مع القطاع الخاص ومؤسسة التدريب المهني ومؤسسات المجتمع المحلي.
وابدى الوزيرالرزاز استجابة فورية لمطالب اعضاء مجلسي المحافظة والتطوير التربوي والنائب العزام بالعمل على معالجة بعض المشاكل في مدارس زحر ودوقرا وبيت يافا وناطفة ومعالجة مشاكل الحفر الامتصاصية والجدران الاستنادية فيها.
واوضح ان بناء مدرسة جديدة في بيت يافا على قطعة ارض مخصصة لهذه الغاية منذ 18 عاما سيرى النور خلال العام القادم لافتا الى البدء بمعالجة مشكلة مدرسة كفريوبا الاساسية الجديدة التي لم تستخدم بعد نتيجة فيضانات المياه شتاء بالتنسيق مع وزارة لاشغال العامة والاسكان مؤكدا ان وزير الاشغال ابلغة انه تم رصد المخصصات اللازمة لمشروع معالجة فيضانات المياه في المدرسة وهو قيد الطرح.