اسماء جديدة تكشفها 'وثائق بارادايز' من بينها آبل

اقتصاد
نشر: 2017-11-07 15:22 آخر تحديث: 2017-12-26 13:45
ارشيفية
ارشيفية

سلطت معلومات جديدة بعد تسريبات "وثائق بارادايز" الاضواء الاثنين على الاسلوب الذي انتهجته آبل من أجل التهرب من الضرائب من خلال نقل أرباحها من ملاذ ضريبي الى آخر وعلى استغلال شركة نايكي وبطل سباقات الفورمولا واحد لويس هاميلتون لثغرات قانونية للغاية نفسها.

كشف الكونسورسيوم الدولي للصحافيين الاستقصائيين (آي سي آي جي) ومقره الولايات المتحدة هذه المعلومات الاحد استنادا الى 13,5 ملايين وثيقة تم تسريبها من مكتب دولي للمحاماة مقره برمودا وسُميت "وثائق بارادايز". وكان هذا الكونسورسيوم مسؤولا عن نشر وثائق بنما العام الماضي.

بموجب الوثائق التي استندت اليها "نيويورك تايمز" و"بي بي سي" فان مكتب "آبلباي" للمحاماة عمل على نقل عشرات مليارات الدولارات من عائدات عملاق الإلكترونيات من ايرلندا الى جزر تشانيل البريطانية عندما واجهت تشددا ازاء الضرائب من قبل دبلن0.

وافادت التقارير الاعلامية ان آبل نقلت اصولا الى جزيرة جيرسي الصغيرة التي لا تفرض ضرائب على الشركات والمستثناة الى حد كبير من تشريعات الضرائب الاوروبية.

لم تعلق مجموعة آبل على الفور لوكالة فرانس برس لكنها قالت لصحيفة "نيويورك تايمز" انها تحترم قانون البلد الذي تعمل فيه.

ونفى رئيس آبل التنفيذي تيم كوك خلال جلسة استماع أمام الكونغرس الاميركي اللجوء الى "حيل" للتهرب من الضرائب. وتواجه المجموعة مطالب أوروبية لتسديد 14,5 مليار دولار من الضرائب بموجب حكم بان نظامها الضريبي في ايرلندا يرقى الى مساعدات حكومية مخالفة للقوانين.


إقرأ أيضاً: روسيا ترفض تسريبات 'وثائق بارادايز'


كشفت "بي بي سي" وصحيفة "ذي غارديان" ان هاميلتون تهرب من الضرائب المتوجبة على طائرته الخاصة من خلال استخدام اسلوب معقد يخضع حاليا للتحقيق من قبل سلطات الضرائب البريطانية

وكشفت الوثائق التي تم تسريبها ان السائق البريطاني حصل على 3,3 ملايين جنيه استرليني من مستردات الضريبة (4,4 ملايين دولار و3,7 ملايين يورو) في العام 2013 بعد استيراد طائرته الفخمة الى جزيرة آيل أوف مان البريطانية والتي لا تفرض ضرائب عالية.

وتعذر الاتصال في الوقت الحالي بممثلين عن هاميلتون للتعليق لوكالة فرانس برس حول الموضوع.

وكشف تقرير منفصل نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية ان مجموعة نايكي للمنتجات الرياضية استغلت ثغرة في القضاء الهولندي لخفض معدلها الضريبي في اوروبا الى 2% فقط بالمقارنة مع معدل 25% المفروض على الشركات الاوروبية.

كشفت الوثائق من جهة اخرى، وجود علاقات بين وزير التجارة الاميركي وليبور روس مع روسيا عبر شبكة معقدة من الاستثمارات الاوفشور.

وتبين ان روس يملك 31% من شركة نافيغيتور القابضة وهي شراكة مع عملاق النفط الروسي سيبور الذي جزء منه كيريل شامالوف صهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وغينادي تيمشنكو صديق بوتين وشريكه في الاعمال والذي تفرض عليه الولايات المتحدة عقوبات.

وأثارت هذه العلاقات مع هيئات روسية تساؤلات بوجود تضارب محتمل في المصالح وعما اذا كانت تزعزع العقوبات الاميركية على موسكو.

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كيانات وافراد في روسيا في اعقاب ضم موسكو شبه جزيرة القرم والازمة في اوكرانيا.

وقال روس لمجموعة "بلومبورغ" الاثنين انه لا يعتزم التمسك بحصته قائلا "كنت أفكر في بيعها لكن ليس لهذه الاسباب".

الاثنين قلل مسؤولون روس من أهمية التسريبات اذ اعتبروا ان العقود شرعية ولم تتم لدوافع سياسية.

وعبرت سيبور في بيان نقلته وسائل الاعلام الروسية عن "استغرابها للتفسير السياسي الذي اوردته بعض وسائل الاعلام لنشاط تجاري عادي".

وشملت التسريبات ايضا وزير المالية الارجنتيني لويس كابوتو اذ أوردت صحيفة "لا ناسيون" ان كابوتو وقبل تعيينه في مهامه تولى إدارة صندوق استثمار مقره الولايات المتحدة وينشط في جزر كايمان وديلاوير. وأدت التسريبات الى تعالي أصوات تطالب باستقالته.

وأفادت وسائل اعلام بريطانية ان ملايين الجنيهات الاسترلينية العائدة للملكة إليزابيث الثانية استُثمرت في جنّات ضريبية. وقالت "بي بي سي" و"ذي غارديان" ان حوالى عشرة ملايين جنيه استرليني (11,3 مليون يورو) من اموال الملكة البريطانية استُثمرت في جزر كايمان وبرمودا.

وكشفت الوثائق توظيف نحو 10 ملايين جنيه استرليني (13 مليون دولار 11 مليون يورو) من اموال الملكة الخاصة في صناديق استثمارية في جزر كايمان وبرمودا، كما أوردت "بي بي سي" و"ذي غارديان".

وأعلن المتحدث باسم تيريزا ماي ان رئيسة الحكومة البريطانية "تريد ان يدفع الناس الضرائب المتوجبة عليهم" مع الإشارة إلى أن الاستثمار في صندوق اوفشور ليس دليلا مباشرا على الفساد.

وكانت صحيفة سودوتشي تسايتونغ الالمانية أول من حصل على الوثائق واطلع الكونسورسيوم الدولي للصحافيين الاستقصائيين وشركاء اعلاميين آخرين عليها.

أخبار ذات صلة

newsletter